أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الخميس، عن انتهاء إجراءات تسليم الطائرات الأباتشي لمصر، وهو ما تزامن مع مشاركة مصر في اجتماعات التحالف الدولي ضد داعش وممارسة أمريكا الضغوط على الدول العربية لمواجهة داعش بريا. وقد استعرضت "البديل"آراء لسياسيين حول الضغط الأمريكى على مصر بتسليمها الأباتشى فى مقابل الضغط عليها لمواجهة داعش بريا، وكيفية التخلص من السيطرة الامريكية. قال محمد سيف الدولة- الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي ورئيس حركة ثوار ضد الصهيونية – معلقا على ذلك " أول خطوة كان يجب على مصر اتباعها للتخلص من سيطرة أمريكا هي أن نكف عن استلام المعونة الأمريكية ، كما أن اتفاقية كامب ديفيد جعلت الولاياتالمتحدة هي المستحوذة على حق بيع الأسلحة لمصر. وتابع:"فما حدث منذ عدة أشهرعندما أوقفت الولاياتالمتحدة تسليم الطائرات الأباتشي لمصر, لم يكن بالتصرف المصرى اللائق، حيث عاتبت مصر أمريكا بسبب عدم إرسالها طائرات الأباتشي لمصر بدلا من رفضها. وأشار إلى أننا نعيش منذ سنة تحت شعارات وادعاءات وطنية مزيفة وأننا سنستغني عن المعونة الأمريكية وهذا ما كان يتداوله إعلامنا. ثم أضاف "بالإضافة إلى التصريح الشهير للمتحدث باسم البنتاجون "سنعطي الطيران الأباتشي لمصر من أجل الحفاظ على الأمن المصري ". ونوه بأن مصر شاركت في السابق عسكريا في التحالف الدولي لتحرير الكويت والذي انتهى باحتلال الولاياتالمتحدة للخليج العربي ومن بعدها احتلال العراق في عام 2003, وفي ذلك الوقت قبلت مصر أن تشارك في التدخل العسكري مقابل إلغاء ديونها, واليوم تريد أمريكا تكرار ذلك مرة أخري ولكن بمقابل أكثر تدني, فقاموا بإعطائنا الطائرات الأباتشي. وأوضح أنه في اجتماعات التحالف الدولي ضد داعش التى يترأسها أوباما ويقول لكل دولة بما فيهم الدول العربية المشاركة في هذا الاجتماع ما هو دورهم في محاربة داعش, وهذا الموقف يجرح العروبة والوطنية. من جانبه قالت كريمة الحفناوي-عضو التحالف للعدالة الاجتماعية- "نحن سمعنا أكثر من مرة في الشهور الماضية عن تسليم أمريكا لمصر الطائرات الأباتشي ولم تسلمها, وفي كل مرة يعلنون ذلك يهلل البعض متخيلين أن تسليم أمريكا لمصر الاباتشي يشكل اعترافهم بالنظام الحالي. وتابعت:" لابد ان نعلم أن المعونة الأمريكية والعسكرية سواء في القديم أو حاليا دائما يكون لها مقابل, وأن أمريكا عندنا تسلم المعونة لدولة تريد أن تكون تابعة لها، ولكن بعد ثورة 30 يوليو فالشعب المصري لا يقبل أن يكون تابعا لأي دولة". وأشارت إلى أن النظام بعلاقاته مع روسيا كان مبشرا، حيث إن مصر أصبحت ذات إرادة مستقلة وأنها تتعامل مع جميع الدول دون استثناء من منطلق الندية والمصلحة المشتركة. وقالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح أن الإرهاب لا يقتصر علي محاربة داعش ولكن محاربة جميع الجماعات الإرهابية التي أمن الدول العربية . ونوهت الحفناوي بأن الإرهاب يبدأ من إسرائيل حتى يصل إلى التنظيمات الإرهابية, فكل ذلك يهدد الأمن المصري القومي. وأردفت:"لن يتورط النظام المصري في التدخل بريا لمهاجمة داعش, حيث إن الخطة الأمريكية ليس هدفها القضاء على داعش ولكن هدفها هو القضاء على سوريا"، مشيرة إلى أن أمن الدول العربية من أمن مصر وتلك الطائرات من حقنا أن نأخذها".