* عبد ربه يؤكد فشل الإدارة الأمريكية.. وبرهوم يعتبر القرار “شرعنة غير مباشرة للاستيطان” إعداد – نور خالد ووكالات: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في أثينا أن مفاوضات السلام دخلت “أزمة صعبة” بعد قرار واشنطن بالعدول عن مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة. وقال إثر لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو “لا شك أن هناك أزمة.. أزمة صعبة”. وعبر عباس عن أمله في مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية التسوية لإتاحة استئناف المفاوضات. وقال “نأمل أن يحين قريبا الوقت الذي يضطلع فيه الاتحاد الأوروبي بدور مع الولاياتالمتحدة”. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها تخلت عن فكرة مطالبة الكيان الإسرائيلي بتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ومن جانبه، شكك أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم في قدرة واشنطن على التأثير على إسرائيل. واعتبر، في حديث لإذاعة فلسطين، أن سياسة الإدارة الأمريكية فشلت بسبب “اللطمة التي تلقتها من حكومة إسرائيل وأن هذا دفعها إلى اختيار العودة إلى المفاوضات غير المباشرة”. ورأى أن تغيير السياسة الأمريكية نتيجة التعنت الإسرائيلي سنأخذه بالحسبان وعلى أساسه سنقيم إذا كان بمقدور الإدارة التي فشلت في جهودها الأولى أن تحقق شيئا في جهودها المقبلة. وأعرب عبد ربه عن استغرابه من الموقف الأمريكي الرافض لاعتراف البرازيل والأرجنتين بالدولة الفلسطينية. وقال: في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة عن فشل جهودها تلجأ إلى التعبير عن عدم رضاها على اعتراف البرازيل والأرجنتين مع أن من أفشل المساعي الأمريكية هو إسرائيل. ومن جانبه، أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم “أن تخلي الولاياتالمتحدة عن مطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاستيطان كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات يشكل تراجعا خطيرا في المواقف الأميركية ويعتبر شرعنة غير مباشرة لاستمراره”. ونبه برهوم في حديث صحفي إلى أن “هذا التراجع يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ويشكل انحرافا خطيرا من الإدارة الأميركية في مواقفها بشأن السياسية الإسرائيلية والتي تأتي على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني”، داعيا السلطة الفلسطينية إلى “إعادة تقييم شامل لمسارها التفاوضي الذي ثبت فشله بالكامل وهو تأكيد على فشل عميلة التسوية والمفاوضات”. ومن جانبه، عبر رئيس أبرز منظمة للمستوطنين الإسرائيليين اليوم عن ارتياحه بعد القرار الأمريكي، وقال داني دايان أمين عام مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “إسرائيل صمدت ولم ترضخ للمطالب الغريبة والمتطرفة للأمريكيين ولم تحدث كارثة. الأمريكيون لم ينتقدونا”. وأضاف “في نهاية المطاف، تعززت مصداقية إسرائيل التي عرفت كيف تدافع عن مصالحها الوطنية وكل الذين اعتقدوا أنه ليس بإمكاننا التصدي للضغوط الأمريكية مخطئون”. مواضيع ذات صلة 1. دبلوماسي أمريكي: الوقت غير مناسب للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولن نسعى بعد الآن لتجميد الاستيطان 2. انقسام في حكومة نتنياهو حول تجميد الاستيطان..وقبول الحوافز الأمريكية 3. نتنياهو يعرض غدا على أعضاء الليكود خطة تجميد مؤقت للاستيطان 4. تمرد في الليكود بسبب تجميد الاستيطان وأحزاب ائتلاف نتنياهو تهدد بالانسحاب من الحكومة 5. متمردو الليكود يلجئون ل “عوفاديا يوسف” لمنع تجميد الاستيطان