دخلت معارضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية في أزمة صعبة بعد قرار واشنطن العدول عن مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية كشرط لاستئناف المفاوضات، وهذه الخطوة تدل علي فشل الولاياتالمتحدة في اقناع اسرائيل بوقف البناء في المستوطنات وكان الفلسطينيون يتوقعون أن تقوم أمريكا بتحميل اسرائيل مسئولية هذا الفشل. اسرائيل اختارت الاستيطان علي حساب عملية السلام.. والسلطة الفلسطينية كانت تأمل ان تتخذ أمريكا خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية علي حدود 7691 كرد علي الاستهتار الاسرائيلي.. كما اعترفت البرازيل والأرجنتين وعدد من دول أمريكا اللاتينية بهذه الخطوة وتأكد أن واشنطن تخلت عن سعيها لاقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان.. ونتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي أبلغ واشنطن رفض تجميد الاستيطان لاعطاء فرصة لتحقيق السلام. الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقائه أمس مع الرئيس حسني مبارك قام بدراسة هذا الرد مع الدول العربية لاعطاء الموقف الفلسطيني النهائي علي الرسالة الأمريكية، وينتظر ان يجري المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون في واشنطن قريبا مباحثات بشأن كيفية إعادة اطلاق المفاوضات.. وتناولت القمة المصرية الفلسطينية الخيارات والبدائل لانقاذ عملية السلام والخروج من المأزق الراهن لتوقف المفاوضات مع استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية.. وتناولت ما يحقق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، كما تطرقت المباحثات إلي مسألة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بهدف استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.