* موسى: مصر لم تشهد في تاريخها الحديث زعيمين هما النحاس وعبد الناصر * المرشح المحتمل: حلم الوحدة العربية تحقق بالثورات.. ومصر تعاني 3 أنواع من المشكلات كتب – أحمد رمضان : أنهى عمرو موسى المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة جولته الثانية بالصعيد بزيارة منزل جمال عبد الناصر في محافظة اسيوط .. وقدم العزاء لعبد الناصر حسين عبد الناصر فى وفاة خالد عبد الناصر نجل الزعيم الراحل. والتقى موسي خلال الزيارة التي شملت 6 مراكز في يوم واحد بكبار عائلات مركز الفتح وأبنوب فى ديوان عائلة عبدالناصر، وتحدث معهم عن الزعيم الراحل قائلا ” إن مصر لم تشهد فى عصرها الحديث سوى زعيمين هما مصطفى النحاس باشا وجمال عبدالناصر”. وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن الدور المصرى تراجع فى الثلاثين عاما الأخيرة، مما أدى إلى تراجع هيبة مصر الخارجية، مضيفا أن الوضع الخارجى لمصر لن يعود إلا إذا تم إصلاح الوضع الداخلى، لأنه منذ الأربعينيات كانت السياسة المصرية هى الميزان بين السياسات الإقليمية والعالمية وأن مصر لن تعود أبدا إلى الوراء، مؤكدا علي أن ثورة 25 يناير قد نجحت وسوف يستمر نجاحها. وأضاف وزير الخارجية الأسبق ان مصر لديها 3 أنواع من المشاكل، سياسية واقتصادية وأمنية، حيث تتعلق السياسية بالدستور ومجلس الشعب والرئاسة، والاقتصادية تتعلق بتراجع الاحتياطى النقدى فى ظل توقف عجلة الإنتاج والسياحة، بينما الأمنية معروفة وتخص الإنفلات الأمنى، مشيراً إلي أنه إذا ما تم إنتخابه رئيسا للجمهورية، سيكون أول عنوان يعمل به هو “وأطعمهم من جوع وأمنهم من خوف ” فهكذا يكون الحكم . وفيما يتعلق بالوحدة العربية قال موسى : “إن الوحدة العربية كان ميئوسا منها في ظل الظروف السابقة، لكن الآن الوضع مختلف بعد قيام المظاهرات في كل شوارع الوطن العربي و التي تردد نفس الشعارات ونفس المطالب “الشعب يريد إسقاط النظام” ، أي أن الوحدة العربية تحققت بالفعل على مستوى الشعوب، مؤكدا أن رئيس وزراء تونس قال له ” كنا خائفين على ثورة تونس من أن يحاصرها القذافى وأنقذت بقيام الثورةالمصرية ” . وبالنسبة للجانب التعليمى، قال موسى أن التعليم تراجع من حيث المبدأ والقيمة ونجد الكثير من الخريجين عاطلين عن العمل، لعدم وجود خريج مؤهل، ولسنا قادرين ان ننافس الدول الأخرى، على الرغم من أننا فى عصر العولمة، وهناك انفتاح على التجارب الأخرى، مضيفا “أن إحدى مشكلات التعليم المدرس نفسه الذى لانعلم ماذا حدث له من تراجع واذا درسنا المشكلة فيجب أن نراعى المعلم، وكذلك نجد مشكلة الدروس الخصوصية التى ينفق عليها 15 مليار، وهو رقم رهيب انا نفسي اندهشت منه وهو ما يعادل ميزانية الدولة، كذلك التعليم الفنى، ولايوجد لدينا تعليم فنى يعتد به ويوجد الكثير من الشباب من الممكن تأهيلهم ولن يقفل أمامهم باب الجامعة ونعطيهم المزايا ونعلمهم الحرف ونجعل الجامعة مفتوحة امامهم فى اى وقت”. وردا على سؤال احدى المواطنين حول موقفه من الديمقراطية قال موسى “إن الديمقراطية في مصر معناها ليس الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والدستور فقط، وإنما أيضا برامج تصون حقوق الإنسان وتنفيذ أحكام القضاء ومصر كان بها أقدم برلمان فى العالم عام 1968 وكان بهذا البرلمان الأغلبية والأقلية ، ثم توقف ذلك لعدة عقود ومن الأفضل أن نعود لذلك. وقبل أن يغادر عمرو موسي أسيوط زار مركز “ديروط” ووعد المواطنين بتشغيل المنطقة الصناعية “بدشلوط” والتخلص من مشاكل سوء الحالة الصحية الناتجة عن التلوث المتسبب فيه تراكم المخلفات الصلبة الأدمية بالشوارع وأمام المنازل مما يتسبب فى إنتشار الاوبئة.