فيشا الكبرى القرية الأم لقرى فيشا وكفر فيشا والسرو وكمشوش وهيت التابعة لمركز منوف الذي يضم أكثر من 33 قرية تعيش المأساة.. أكثر من 250 ألف ضحية من أهالى فيشا يغرقون فى بحور الفساد والإهمال والوعود الكاذبة والمسئولون كالعادة فى وادٍ آخر. وعن تلوث المياه والفساد وإهدار المال العام يقول "سيد مشرف" محاسب وأحد الأهالي إن المحافظ وعدنا بكوب ماء نظيف لإنقاذنا من الأمراض والأوبئة الخطيرة التي تنهش أجسادنا جراء تلوث مياه الشرب الدائم، إلا أنه لم يفِ بوعوده كعادته. ويضيف أنه منذ 11 سنة والعمل لم ينتهِ بعد بمحطة المياه الجديدة المجاورة لمبنى الوحدة المحلية، بل توقفت جميع عمليات إنشائها عدة مرات، وحتى الآن لم يتم استكمال تنفيذ المحطة الجديدة والمقامة مكان المحطة القديمة بعد إزالتها بالكامل بقرار المحافظ، وهناك شبهة "إهدار المال العام"، فقد تم دفن عشرين طنًّا من الحديد بالأرض حتى أكلها الصدأ منذ سنوات لاستخدامها في تنفيذ المحطة الجديدة، وبذلك تكون قد تحولت إلى مبنى ضخم بدون أية معدات أو أجهزة عدا جهازًا واحدًا لشفط المياه من مواسير المحطة وضخها لشبكات المياه بالشوارع وأحواضًا للترسيب؛ مما ترتب عليه تلوث مياه الشرب بالصدأ والديدان مع ارتفاع نسبة الحديد والمنجنيز والماغنسيوم، حيث تخرج المياه حاليًّا من بئر بواسطة غاطسة على خطوط المياه مباشرة بدون أحواض ترسيب. ويؤكد عصمت جمال أحد أبناء القرية أن هناك ثورة وصراعًا وانفجارًا للأوضاع بين أهالي فيشا الكبري وكمشوش بسبب رفض أهالي كمشوش مد خط مياه جديد من محطة فيشا إلى كوبري العاميري يتوازى مع خط كمشوش لتوصيل المياه لفيشا، وهددوا بقطع خطوط السكة الحديد. ويقول سامى جمال موظف من الأهالى لقد نظم أهالي فيشا وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة الماضية أمام مقر الوحدة المحلية، ورغم ذلك لم يهتم المسئولون كالعادة؛ مما يهدد باشتعال الموقف بين أهالي القريتين، وقد تهدر فيها دماء العديد من الضحايا في أعنف اشتباكات لم تعرفها المنوفية من قبل في معركة "الصراع على كوب ماء نظيف" بطلها المحافظ وأجهزته التنفيذية دون رقيب أو حسيب عليها. ويقول على الحلو من الأهالى لدينا وحدة صحة الأسرة بفيشا تكلفت الملايين ومزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية تغلق أبوابها بالجنازير أمام الحالات الحرجة والخطيرة، وهى صورة من صور إهدار المال العام. أما وليد ابراهيم فيقول إن المحافظ وأجهزته يتجاهلوننا ولا يهتمون بمعاناتنا ويتمثل ذلك فى أطنان القمامة التى تنتشر فى معظم الشوارع وتتجمع حولهاالحشرات وجيوش الناموس والبعوض والتي تسبب الأمراض والأوبئة للأهالي.