دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مجتمع المانحين للوقوف ضد مخطط ترحيل آلاف البدو من المناطق الوسطى في الضفة الغربية إلى ضاحية في النويعمة قرب أريحا. وقال المفوض العام للأونروا "بيير كراهينبول" في بيان صحفي اليوم الأحد، "في حال تم تطبيق هذا المخطط، فهذا لن يزيد فقط من احتمالية اعتبار الأمر كترحيل قسري مما فيه خرقاً لاتفاقية جينيف الرابعة، بل قد يؤدي الأمر كذلك إلى مزيد من التوسع الاستيطاني الاسرائيلي غير الشرعي، ما يهدد حلّ الدولتين بشكل أكبر"، وأضاف "أدعو السلطات الاسرائيلية إلى عدم الاستمرار بقرار ترحيل هذه التجمعات كما أدعو مجتمع المانحين لأخذ موقف حازم ضده". وأوضح "كراهينبول" أن "الآثار الإنسانية الناجمة عن مخطط النقل هذا قد تكون جسيمة، مخططات النويعمة التي نشرت في 25 اغسطس و9 سبتمبر تدل على أن الضواحي المقترحة قد تؤدي إلى نقل حوالي 12 ألف شخص، هنالك مخاوف من أن النقل المخطط للسكان سيطبّق بعد صدور موافقة إسرائيل النهائية على مخططات النويعمة، وأنه سيتم تنفيذ قرارات الهدم المعلّقة وبالتالي تدمير منازل ومصادر عيش تلك التجمعات". لطالما رفضت التجمعات البدوية بشكل صريح عملية إعادة تسكينها، بصفتهم لاجئين فلسطينيين، فإن البدو يرغبون بالعودة إلى أراضيهم الأصلية في النقب، وحتى موعد العودة، فإن رغبتهم هي البقاء حيث يتواجدون في الوقت الحالي. وأشار بيان "الأونروا" إلى أن الكثير من البدو يعيشون تحت تهديد يومي لترحيلهم كما يتعرضون لهدم لا يحصى لممتلكاتهم وقرارات الحجز والاستلاء وكلها ناتجة عن عدم حصولهم على نظام تخطيط وتقسيم عادل وغير تمييزي، الأمر الذي تتحكم به اسرائيل كونها القوة المحتلة في منطقة ‘ج'، والآن وبعد صدور مخططات النويعمة، فإن خطر خسارة مساكنهم بات يلوح في الأفق بشكل أكبر.