تبدأ اليوم السبت المباريات الكبرى بالدوري الإيطالي الممتاز، وذلك حينما يستقبل ميلان يوفنتوس في قمة لقاءات الجولة الثالثة للبطولة، وكل منهما لديه من الدوافع والإمكانيات الكثير لتحقيق الانتصار. لم يكن أي من عشاق ميلان العريق يتخيل مشاهدة فريقه بهذا المستوى المبهر في بداية الموسم، فالجميع توقع موسم كارثي للروسونيري الذي لم يستطع جلب نجوم كبيرة، ويعاني ماليا، وفشل في الموسم الماضي في التأهل لأي بطولة قارية، كما أن مدربه الجديد فيليبو إنزاجي قليل الخبرة في أصعب دوريات العالم من الناحية التكتيكية، كما أن الأداء والنتائج في فترة الإعداد أكدت هذه التكهنات، إلا أن المفاجأة كانت في الأداء الرائع للفريق والغزارة التهديفية، وإن كان من الصعب الحكم على قدرة ميلان في العودة للمنافسة، ولكن مباراة اليوفي كافية لتحديد الطريق الذي يسير فيه الفريق. بدأ الروسونيري الموسم بانتصار عريض على ضيفه لاتسيو بثلاثية مقابل هدف، لتأتي بعدها المباراة الدرامية المجنونة على أرض بارما وحقق فيها انتصار أيضا 5-4، ما يعني أن الفريق سجل 8 أهداف في مبارتين دون مشاركة مهاجمه الجديد فرناندو توريس. أبرز ما أوضحته مبارتي ميلان هو الاهتزاز النسبي للدفاع بتقبل 5 أهداف في 180 دقيقة كانت مرشحة للزيادة لولا تألق دييجو لوبيز في مباراة لاتسيو وتصديه لأكثر من هدف محقق وركلة جزاء، وسيكون عليه اليوم تصحيح الأوضاع أمام هجوم قوي وسريع للسيدة العجوز بقيادة المتألق كارلوس تيفيز. على الجانب الآخر فإن اليوفي يذهب اليوم لملعب سان سيرو لقول كلمته مبكرا وبعث رسالة للمنافسين بأنه لا مجال لمزاحمته على لقب رابع على التوالي في الكالتشيو، خاصة مع البداية المثالية للفريق تحت قيادة أليجري بانتصارين على أرض كييفو بهدف ثم على أرضه بثنائية نظيفة أيضا أمام أودينيزي، وأعقبهما بفوز هام للغاية أوروبيا على مالمو بثنائية أيضا، لتؤكد الماكينة الهجومية عملها بشكل مميز، ويعلن الدفاع استعداده للذود ببسالة عن مرمى بوفون. المباراة صعبة ويستحيل التكهن بنتيجتها بكل تأكيد، وهو ما يتضح في تصريحات إنزاجي التي أكد من خلالها عدم وجود شيء لميلان ليخسره، وتقبل جماهيره الاستباقي لأي نتيجة يرفع عبء كبير عن كاهل اللاعبين ما يزيد من فرص الروسونيري أيضا في الفوز. وتعتبر المباراة ذات أهمية خاصة لمدرب اليوفنتوس ماسيمليانو أليجري الذي يعود سريعا لسان سيرو الذي ظل يعمل فيه ل4 سنوات وحصد لقب الكالتشيو الأخير للأحمر والأبيض، واتهمه كثيرون بالسبب في تراجع ميلان وأثبتت الأيام أنه كان ضحية السياسات التقشفية للإدارة واليوم سيحاول إثبات ذلك على أرض الميدان. المباراة ستنطلق في تمام العاشرة إلا ربع بتوقيت القاهرة، ويسبقها لقاء آخر في افتتاح الجولة في تمام السابعة سيجمع تشيزينا بإمبولي.