قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن نحو 417 ألف شخص شردوا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق نتيجة للمعارك المستمرة بين الجيش والمتمردين. واندلع القتال بين الجيش ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في يونيو حزيران في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان. وامتد العنف لولاية النيل الأزرق الحدودية المجاورة أيضا في سبتمبر. وقال مسئولون بالأممالمتحدة إن قرابة 82 ألف شخص فروا من الولايتين التابعتين للسودان إلى جنوب السودان أو اثيوبيا بسبب المعارك. وفر نحو 35 ألف شخص من جنوب كردفان إلى الخرطوم للإقامة في الغالب مع عائلاتهم. وقال بيتر دو كليرك منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في السودان إن الوضع الإنساني يتدهور لاسيما في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال حيث ما زالت منظمات الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة ممنوعة من الدخول. وأضاف “تدخلنا مرات عدة لدى الحكومة بشأن العودة إلى جنوب كردفان والنيل الازرق ولم ننجح حتى الآن في ذلك.” وتابع: “وضعنا لا يسمح لنا بالتحقق من الاحتياجات الفعلية على الأرض لأننا ببساطة لسنا هناك ... ومعلوماتنا شحيحة.” وقال السودان إنه سيواصل منع المنظمات من الدخول إلى هناك لأسباب أمنية. وقال محمد فضل الله نائب رئيس مفوضية العون الإنساني الحكومية إنه لا يمكن للحكومة السماح بدخول المنظمات غير الحكومية هذه المنطقة في الوقت الحالي على الأقل لأنه لا يمكن لها ضمان سلامتهم حيث لا تزال المعارك دائرة وعمليات الخطف قائمة. وأضاف أن منظمات سودانية تقدم المساعدات في مناطق تسيطر عليها الحكومة يعود إليها بعض النازحين. ودأب السودان وجنوب السودان على تبادل الاتهامات بدعم متمردين على البلد الآخر. واشتبكت القوات المسلحة للبلدين في جاو بمنطقة يزعم البلدان سيادته عليها في الأسبوع الماضي في مواجهة مباشرة نادرة. ويجري البلدان بالفعل محادثات متوترة بشأن قضايا مثل النفط والديون لم تحل منذ انفصال الجنوب في يوليو.