صدر حديثًا عن وزارة الثقافة الأردنية، ديوان «دفتر الرائحة»، للشاعرة زليخة أبو ريشة، وهو المشروع الذي تقدَّمت به الشاعرة للتفرُّغ الإبداعي قبيل إلغائه. يقع الديوان في 272 صفحة من القطع المتوسط، وجاء في صفحة «صوى» هذا كتاب شعريٌّ رُتِّبَت فيه المقطوعاتُ على تسلسلٍ أُريدَ به أن يشي بسيرة الرائحة في حياتي. وهو ليس مجموعةً شعريَّةً تُستَلُّ منه القصائد، بل فقراتٌ في بناء.. إنَّه دفترُ امتنان للحبِّ كيف تجلَى وأتى وطاح». قدَّمَ للكتاب الشاعر البحريني قاسم حداد، والناقدة السورية الكبيرة خالدة سعيد. وقد جاء في تقديمها «إنّ مسار هذا الديوان هو مسار الرؤى والأشواق. مسارٌ يتمثل لدى الشاعرة في التحرك بين حريّات اللغة الشعرية وتنوّع عوالمها. كما يتمثّل في حضور مسائل كانت غريبة على الشعر، حضورا أوصافا ودلالات وأحوالا تستوحي المحسوس المعيش، كما تنهل من تجارب روحية وكنوز إشارية تدعو الزائر إلى التوغل في مسارات المعنى، كأنما تُقدّم مفاتيح حياة مستغرَقة في الهيام. والحقّ تدهشني حرية زليخة أبو ريشة في التنقل بين صفحات من تاريخ أسلافها في الطرق الصوفية، وصفحات من أحوال العشق الزمني. بل إنها تبني مأثرتها عبر السفر الحر بين هذه العوالم».