قرب موعد الانتخابات البرلمانية قام حزب النور بالسير على نفس خطى الإخوان في كسب أصوات الأشخاص، حيث كلف المجلس الرئاسي لحزب النور أمناءه في المحافظات بمناقشة مشاكل الفقراء وحلها، مطالبًا أعضاءه باستغلال موعد بدء العام الدراسي، وإنشاء معارض لمستلزمات المدارس بأسعار رمزية في ساحات مساجد «الدعوة»، وأعلن «النور» عن عقد أمنائه فى المحافظات اجتماعات مع أعضائه العاملين بالمهن الخدمية لتقديم خدمات للمواطنين، تتمثل فى قوافل طبية للقرى الفقيرة. وكلف الحزب الأطباء البيطريين من أعضائه بمعالجة ماشية الفلاحين بالمجان، وبدأ الحزب فى توزيع كتيبات دينية تحمل شعار الحزب على المقاهى والمارة فى الشوارع، وذكرت الدعوة السلفية، عبر بيان لها، أنها تقدم خدمات للفقراء، حرصًا منها على رفع المعاناة عنهم. وفي هذا الصدد يقول سامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية المنشق، إن حزب النور يحاول الآن أن يتتبع نفس خطى الإخوان في كسب الأصوات في الانتخابات عن طريق محاولة الاهتمام بالفقراء ومساعدتهم قبل الانتخابات. وتابع "أما بخصوص عملية الانتخابات ومدى إقبال الناس عليها، فهي عملية معقدة، ولكن مؤكد أن الناس لديهم تأثير كبير في الانتخابات، حيث إن الدوائر بسيطة، ومن السهولة أن الشخص يأخد الفرد آلاف الأصوات التي تساهم في دخوله في مرحلة الإعادة وفي مرحلة الإعادة تساعد الدوائر، وأضاف أن مع العلم أن القوى المدنية مفككة؛ لذلك تؤدي كل هذه المعطيات إلى صعود التيار الإسلامي في الانتخابات؛ ولذلك فحزب النور ستكون له نسبة معقولة في الأصوات، حيث ممكن يكون للشخص عدة آلاف الأصوات". وأشار إلى أنه توجد لجنة لرصد مثل هذه الأفعال من المترشحين، ولكن اللجنة لن تستطيع إثبات مثل هذه الأمور. وأكد أحمد بان الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أن حزب النور نسخة من الإخوان في محاولته لكسب أصوات المنتخبين، مع العلم أنه في الفترة الأخيرة أثبت أنه أكثر نضجًا في السلوك السياسي من الإخوان، إلا أنه يسير على نفس منهج الإخوان. فيما يرى "سامح عيد" أن حزب النور لن ينجح عندما يتبع منهج الإخوان، وأضاف أن حزب النور لا يتجاوز طموحه السياسي 5% من كعكة البرلمان القادم، وأن الشعب صار لديه وعي من خلط الدين بالسياسة، وذلك من تجربتهم للإخوان في السابق. وأردف أن كل حزب يمارس الدعاية بطريقة مختلفة عن الحزب الآخر، ولكن على الدولة ألا تسمح بخلط الدين بالسياسة.