تعوّل الإدارة الأمريكية على الأردن للعب "دور بالغ الأهمية" في المجال الاستخباراتي نظراً "لوفرة المعلومات لديه، والمستقاة من شبكة واسعة من الجواسيس والمخبرين الذين وفروا الدعم للأمريكيين لاستئصال ألدِّ أعدائهم"، بحسب مسؤولين أمريكيين. وأضاف المسؤولون أنه "باستثناء الجانب الإسرائيلي فإن جهاز المخابرات الأردنية يعدّ من أكفأ الأجهزة وأقربها لمؤسسات الإستخبارات الأمريكية المختلفة". وجاء في تقرير ليومية "فورين بوليسي" أن العلاقة الأمريكية – الأردنية في الشق الاستخباراتي "متينة وبناءة، وأثبتت مديرية المخابرات العامة الأردنية عمق علاقتها كشريك لصيق بوكالة الاستخبارات المركزية، إذ استطاع الأردن اختراق داعش في السابق". وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن مهمة الجانب الأردني تتمثل في "جمع المعلومات الاستخبارية والإشراف على شبكات الجواسيس وتجنيد المخبرين في العراق وسوريا. إذ أن لديه شبكات عاملة في العراق منذ عام 2003، فضلاً عن العلاقات الوثيقة مع العشائر السنية المتحالفة مع داعش"، وينتظر أيضاً أن يوفر الأردن "دعم مهام لوجستية لسلاح الطيران الأمريكي باستخدام قواعده الجوية رغم تردده الإقرار بذلك". يذكر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى ممثلين عن "تلك العشائر السنية في عمان في شهريوليو الماضي وحثهم على نقل ولائهم بعيداً عن المجموعة المتطرفة".