بغداد : كشفت صحيفة "لوس انجليس تايمز" الأمريكية أن الحكومة السودانية عملت بالتعاون مع الإدارة الأمريكية بشكل سري من اجل التجسس علي المقاومة العراقية . ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه ، أن السودان أصبح مهما للولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر لان الدول الاسلامية السنية اصبحت معبرا لمقاتلين اجانب يذهبون الى العراق بما مكن المخابرات السودانية من زرع جواسيس في العراق . ومن جانبه ، قال مسؤول من "سي آي ايه" مطلع انه اذا كان هناك جهاديون مسافرون عبر السودان الى العراق فان هناك اسلوبا لا يثير الشكوك، وتعاون السودان مع وكالة الاستخبارات المركزية يخلق الفرصة لإرسال سودانيين عبر هذا الخط. ومضى بالقول :" نتيجة لذلك اصبح الجواسيس السودانيون في وضع افضل من الاستخبارات الامريكية لجمع معلومات عن وجود القاعدة في العراق وكذلك انشطة الجماعات المسلحة الاخرى". وأشار إلى : "انه ليس هناك الكثير مما يمكن ان يفعله اشقر ذو عيون زرق في الشرق الاوسط او في العراق تحديدا بينما يمكن للسودانيين ان يذهبوا الى اماكن لا نستطيع الذهاب اليها لانهم عرب، ويمكنهم التجول بحرية". ورفض المسؤول الاستخباراتي الافصاح عما اذا كانت المخابرات السودانية ترسل ضباطها هي الى العراق، مشيرا الى ان ذلك يمس امن المصادر والأساليب. لكنه قال ان السودان اقام شبكة مخبرين في العراق تقدم معلومات استخبارية عن المسلحين وبعض هؤلاء المخبرين تم تجنيدهم بينما كانوا مسافرين عبر الخرطوم.