اليوم السبت تعقد جلسة محاكمة 23 من النشطاء تم القبض عليهم يوم 21 يونيو في مسيرة متوجهة لقصر الاتحادية في اليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين؛ للمطالبة يإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين. 23 متهماً فى هذه القضية أعلن من عدة أيام ثلاثة منهم بدء الإضراب عن الطعام ، كانت البداية من الناشطة السياسية "سناء سيف" نجلة الناشط الحقوقى "أحمد سيف" الذى توفى مؤخراً عقب وعكة صحية أصابته بسبب حبس ابنه "علاء عبد الفتاح" وابنته "سناء"، ومن هنا أعلنت "سناء" بدء إضرابها للإفراج عن المحبوسين ظلمًا وإسقاط قانون التظاهر الذى تسبب فى حبس أخيها الذى تظاهرت من أجله، وكانت النتيجة حبسها أيضاً بنفس القانون؛ مما تسبب في وفاة والدهما قهراً. وعن القبض على "سناء" يقول "خالد عبد الحميد" المتحدث الإعلامى لجبهة طريق الثورة "عندما تحركت مسيرة الاتحادية فى اليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين المصريين، والتي شاركت فيها الناشطة سناء؛ للمطالبة يإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين ومنهم أخوها علاء، هجم بعض البلطجية عليهم، وتبعتهم قوات الأمن التي قامت بالقبض العشوائي على المتواجدين بالمحيط، بعد أن انفضت المسيرة، وبعدها علمت سناء بالقبض على بعض المشاركين، وبعد أن كانت في طريقها للذهاب، عادت مرة أخرى؛ لتفقد المقبوض عليهم، فقام ظابط بإيقافها والقبض عليها". وأضاف "أثناء التحقيقات قالت سناء لوكيل النيابة: اللي نظم المسيرة عائلة عبد الفتاح، وأنا واحدة منهم، وتم اتهام سناء وال 23 متهمًا الآخرين بالاشتراك في تجمهر على خلاف القانون، وحيازة مواد حارقة ومفرقعات، واستعراض القوة واستخدام العنف بقصد ترويع المواطنين"، وتمت إحالة القضية لمحكمة الجنح في مدة قصيرة جدًّا، وعقدت أول جلسة في 28 يونيو بمعهد الأمناء بطرة، ومع قرب نهاية الجلسة خرج القاضي من القاعة بعد أن أعلن أن الحكم في آخر الجلسة ولم يعد مرة أخرى، وترك المحامين وأسر المعتقلين بدون معرفة القرار الذي كان صادمًا، حيث قرر القاضي تأجيل الجلسة لمدة 75 يومًا مع استمرار الحبس". مشيراً إلى أن سناء بدأت إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في 28 أغسطس بعد وفاة والدها المناضل الحقوقي "أحمد سيف"وحرمانها من التواجد معه في أيامه الأخيرة، قررت الإضراب حتى إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين. ويذكر أن والدة وأخت سناء "ليلى سويف" و"منى سيف" بدأتا في إضراب مفتوح عن الطعام حتى يجتمع شمل العائلة بالإفراج عن سناء وعلاء. أما عن المضرب الثانى فى هذه القضية "محمد يوسف" والشهير ب "ميزا" مسئول العمل الجماهيرى بحركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية)، فقال "حمدى قشطة" عضو المكتب السياسى للحركة "إن ميزا صاحب ال 24 عاماً بدأ حياته السياسية أثناء دراسته بكلية التجارة بجامعة عين شمس وسط زملائه العاملين في العمل الطلابي بالنضال ضد لائحة 79 المشهورة بلائحة أمن الدولة وضد تدخل الأمن في شئون التعليم والطلاب". وتابع "انضم ميزا في البداية إلى حركة شباب من أجل التغيير والتي انبثقت عن حركة كفاية عام 2007، ثم منها إلى حركة شباب 6 إبريل، ومن خلالها شارك مع العديد من الشباب الثوري في العديد من الفعاليات والتظاهرات المنددة بقانون التظاهر الذي صدر في نوفمبر 2013 وضد اعتقال المواطنين المختلفين فكريًّا وسياسيًّا مع النظام، ألقى القبض عليه في 21 يونيه 2014 هو و23 شخصًا آخر أثناء مشاركته مع العديد من النشطاء في تظاهرة أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإلغاء قانون التظاهر والإفراج عن معتقلي الرأي، ووجهت إليه تهم التجمهر – التظاهر – قطع الطريق – التعدي على قوات الأمن والمواطنين والبلطجة وحيازة مفرقعات". وأضاف "أعلن ميزا إضرابه الكامل عن الطعام منذ 27 أغسطس 2014 كرد فعل للمعاملة السيئة التي لاقاها هو وزملاؤه من إدارة السجن، ووجه رسالة عبر محاميه إلى زملائه خارج السجن قائلاً: لعلنا نستطيع بأجسادنا النحيلة أن نرسم طريق النجاة لهذا الوطن، وأن نوجه ضربة لدولة الظلم: لسنا مهزومين ما دمنا نقاوم". أما عن أصغر من فيهم الناشطة السياسية رانيا الشيخ فيقول أحمد أبو الغيط عضو التيار الشعبى بالمحلة الكبرى "اسمها الحقيقى فكرية محمد محمد الشيخ، وشهرتها رانيا الشيخ، طالبة بالثانوية العامة تبلغ من العمر 19 عاماً وعضو بالتيار الشعبى بالمحلة الكبرى، تم إلقاء القبض عليها أثناء مسيرة الاتحادية، وتم تلفيق لها عدة تهم، منها: قطع طريق عام – حيازه سلاح- كسر قانون التظاهر– والقيام بأعمال بلطجة". وتابع "رانيا أعلنت إضرابها عن الطعام منذ يوم 4 ديسمبر الماضى اعتراضاً على طول فترة حبسها على ذمة القضية وللمطالبة بإسقاط قانون التظاهر الذى تم إلقاء القبض عليها بسببه".