تقول "إذاعة فرنسا الدولية" إن إدارة أوباما التي لا تريد مساعدة الرئيس بشار الأسد حتى وإن كانت سورياوالولاياتالمتحدة يواجهان نفس العدو، تنتظر تشكيل تحالف دولي يضم هذا التحالف عشرة أعضاء ومن المقرر أن يضم أيضًا شركاء عرب للولايات المتحدة على رأسها الأردن والسعودية وغيرها من دول الخليج. ولكي يكون هذا التحالف فعالا، يرى الأمريكيون أنه ينبغي أن يوفر الدعم العسكري للعراق، ويوقف تدفق المقاتلين الأجانب وتمويل داعش، وينزع الشرعية عن أيدولوجيته فضلا عن مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين، إلا أن هذا التحالف قد يواجه صعوبة في تشكيله بالنسبة لبعض الدول مثل تركيا التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ عام 1952 وتعد الدولة الإسلامية الوحيدة في التحالف الذي يضم العشرة دول التي قررت محاربة مقاتلي تنظيم داعش المتطرفين وذلك خلال قمة الناتو بويلز. وتشير الإذاعة الفرنسية إلى أن أنقرة تواجه موقف صعب للغاية، فمن ناحية، يحتجز داعش 46 رهينة تركية في العراق، من بينهم دبلوماسيين ولذلك يخشى أن يواجهوا نفس مصير الصحفيين الأمريكيين اللذان تم ذبحهما أمام الكاميرا، ومن ناحية أخرى، ظلت تركيا لفترة طويلة الدولة التي يعبر من خلالها جميع أعداء الرئيس السوري بشار الأسد ومن بينهم المقاتلين المتطرفين، بشأن هذه النقطة، ينبغي أن تقوم أنقرة بتغيير عاداتها وهو ما لن تسمح به داعش. ومن بين الصعوبات في تشكيل التحالف الدولي، يظهر انضمام قطر والسعودية اللتان دعمتا أنصار الجماعات المتطرفة، وإذا كانت السعودية قد تراجعت عن ذلك، فإن قطر لم تفعل، كما سيكون من الصعب القيام بأي شيء دون إيران، إلا أن الدول الغربية لاسيما الولاياتالمتحدة قد تعارض، رسميًا على الأقل، إعطاء دور رئيسي لطهران في المنطقة. وتلفت الإذاعة الفرنسية إلى أن هناك مسألة أخرى لا تزال دون حل من واشنطن وهي توجيه ضربات ضد داعش في سوريا، ووفقًا لجون كيري، هناك توافق في الآراء بين أعضاء التحالف حول عدم إرسال قوات برية ولكن المشكلة أنه بحسب كل الخبراء العسكريين لهزيمة التكفيريين يكون شن غارات جوية أمر غير كاف، حيث ينبغي إرسال قوات برية لاحتلال الأرض ولكن إذا تم شن غارات في سوريا، فإن واشنطن تريد المعارضة المسلحة أن تكون المسئولة عن المعارك البرية.