تخريب المباني يرجئ التسكين.. واقتراح بالتعويض المادي للطلاب مع بداية انطلاق العام الدراسي بجامعة الأزهر، طفت على السطح أزمة المدن الجامعية التي شهدت أعمال عنف غير مسبوقة العام الماضي، تحولت خلالها المدينة إلى حرب شوارع وتخريب بين الطلاب وقوات الأمن، وأسفرت عن وقوع حالات وفاة بين الطرفين. جامعة الأزهر انتهت إلى مقترحين بشأن المدن الجامعية، منعا لتجدد الأزمة، خاصة بعد الخسائر التي كلفت الجامعة مايقرب من 30 مليون جنيه على مدار العام، وكان الاقتراح الأول إرجاء السكن بالمدينة على أن يتم تعويض الطلاب بمبالغ مادية من الجامعة والدولة، وذلك للطلاب المستحقين للسكن، والأمر الآخر هو التسكين رغم عدم جاهزية المدن الجامعية، نظرا لأعمال التخريب التى شهدتها والتسكين فقط فيما تم الانتهاء من إصلاحه. قال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة الأسبق، إن إغلاق المدن الجامعية يعد قصورا في مواجهة المشكلة الحقيقية داخل المدن الطلابية، وإن الطلاب الذين يمارسون العنف والإرهاب داخل الجامعة معروفون بالأسماء، لافتا إلى أنه إذا تبين للجامعة لجوء الطالب للعنف فعليها إجراء التحقيق معه وفصله إذا كرر ذلك. وأضاف كبيش ل"البديل" أن إغلاق المدن الجامعية يهدد كثيرا من الطلاب يستحقون السكن، وأن هذا يتنافى مع الإنسانية والظروف الاجتماعية، لأن هناك طلابا يأتون من محافظات بعيدة اغتربوا من أجل التعليم، وأنه ليس معنى أن هناك مظاهرات داخل الجامعة أن يتم إغلاقها فليس هذا حلا للمشكلة. من جانبه وصف الدكتور حسين عويضة، رئيس نادي هيئة التدريس المدينة الجامعية بجامعة الأزهر ب"بؤرة الفساد" مطالبا بإغلاقها، موضحًا أن الأمن يعلم هؤلاء الطلاب ومن يدعمهم من أساتذة الجامعة، وأن طلاب الجماعة لايسمعون إلا لقياداتهم فقط. وطالب عويضة، في تصريحاته ل"البديل" بتواجد قوات الأمن داخل حرم الجامعة والمدينة الجامعية خلال العام الدراسي المقبل، منعا لحدوث أعمال عنف وتخريب من طلاب جماعة الإخوان، ومن أجل حماية الأساتذة والطلاب والمنشآت التعليمية.