قالت مصادر إسرائيلية، إن الجنرال الأمريكي جون آلان، المكلف ببلورة تصور للترتيبات الأمنية بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول حل الدولتين، أوشك على تقديم استقالته من منصبه، بسبب "الجمود في العملية السياسية". وقد عقد آلان عشرات اللقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ توليه منصبه في نهاية مايو عام 2013، كان آخرها عقده لقاءات مع مسؤولين في الجانب الإسرائيلي، الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء، نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية لم تحدد هويتها، قولها إن "آلان يدرس الاستقالة من منصبه بسبب الجمود السياسي، ولكن (وزير الخارجية الأمريكي جون) كيري طلب منه الذهاب إلى إسرائيل مرة أخرى لرؤية ما إذا كان هناك أية فرصة لتجديد المحادثات قبل اتخاذ قراره النهائي". وبحسب الصحيفة، فقد التقى آلان في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل (الأسبوع الماضي) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون، حيث استمع إلى رسائل متشددة أكثر من الماضي، قالا له فيها، إن "الدرس المستفاد من حرب غزة (التي توقفت الثلاثاء الماضي) هو أن على الجيش الإسرائيلي أن يحصل على حرية الحركة في الضفة الغربية وليس فقط في غور الأردن (شرقي الضفة)". وأضافت "لقد أوضحا (نتنياهو ويعالون) للجنرال آلان أن الحوار مع السلطة الفلسطينية يجب أن يتركز أساساً على قطاع غزة وليس على ترتيبات سياسية في الضفة الغربية تتضمن تقديم خرائط ورسم حدود". وتابعت أن نتنياهو ويعالون قالا للجنرال آلان: "نريد رؤية عودة الحرس الرئاسي الفلسطيني إلى معبر رفح (جنوبي قطاع غزة)، ونريد دوراً للسلطة الفلسطينية في إعادة إعمار غزة، ودفع الرواتب للمسؤولين في غزة، ولكن لنرى بداية كيف سيتصرف أبو مازن ( الرئيس الفلسطيني محمود عباس) في غزة ومن ثم سنتحدث عن الأمور الأخرى". يذكر أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين انديك، كان قد استقال من منصبه في السابع والعشرين من يونيو الماضي بعد "الجمود في عملية السلام" التي توقفت محادثاتها أواخر أبريل الماضي بعد استئناف دام 9 أشهر دون تحقيق أي تقدم يذكر. ويتولى الدبلوماسي الأمريكي فرانك لونشتاين حالياً منصب القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط.