تستكمل اللجنة الثلاثية المُشكلة من "مصر والسودان أثيوبيا"، اجتماعتها اليوم الاثنين، بالعاصمة السودانية الخرطوم حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، ومن المنتظر أن تعرض مصر وجهة نظرها في المفاوضات وإمكانية موافقة إثيوبيا علي المطالبات المصرية التي ستعرض في الاجتماعات. قال هاني رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا يمكن توقع نتيجة المفاوضات التي تستأنفها مصر مع إثيوبيا والسودان لحل أزمة سد النهضة، مشيراً إلي أن كل الخيارات مفتوحة عقب انتهاء المفاوضات. وأضاف "رسلان" أن المفاوضات ستتم على مستويات مختلفة وعند نقطة معينة سيكون هناك لقاء على مستوى القمة بين الرئيسين المصري والإثيوبي لحسم الأمور العالقة، لافتا إلى أن العودة للمفاوضات أمر مهم. وتابع رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن المفاوضات ربما تستغرق وقتا طويلا يصل إلى سنوات وليست يومين فقط. ومن جانبه، وقال الدكتور محمود فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المناقشات ستتضمن موافقة مصر على بناء سد النهضة في مقابل دعم إثيوبيا لمصر بالكهرباء وحل الأزمة، مشيرًا إلى أن المفاوضات المقبلة ستكون كاشفة للنيات الإثيوبية بشكل كامل، وسوف تكون اختبارا حقيقيا لتفعيل نتائج هذه القمة على أرض الواقع. وعلى الجانب الآخر، أوضح الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن بدء المفاوضات بين مصر وإثيوبيا في الوقت الحالي، خطوة في طريق الألف ميل، مشيرًا إلى أنها لن تتوصل إلى نتائج من أول جلسة، ولكنها ستحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى أعوام. وأكد "اللاوندي" أن الوضع مختلف من نظرة إثيوبيا لمصر في الوقت الحالي، خاصًة بعد تولى "السيسي" رئاسة مصر، موضحًا أن المفاوضات ستكون نتائجها جيدة وسيحاول الأطراف تقديم تنازلات لبعضهم البعض.