أعلنت أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية عن مرحلة جديدة لمحاربة المشبوهين والعملاء في قطاع غزة، أطلقت عليها مرحلة "خنق الرقاب". ونقل موقع "المجد الأمني" عن مصدر أمني كبير قوله، "في ظل الوضع الميداني والتطورات الخطيرة التي تجري على الأرض، صدرت قرارات صارمة بالبدء بمرحلة خنق رقاب العملاء، والتعامل الثوري مع المشبوهين والعملاء في الميدان، مع ضرورة عدم التهاون مع أي محاولة لخرق الإجراءات الأمنية التي فرضتها المقاومة". وشدد المصدر على أن المقاومة لن ترحم أي عميل يضبط في الميدان، وستحاكمه ثورياً وستنزل به أشد العقوبات التي يستحقها، وحول طبيعة الإجراءات الثورية، أكد المصدر أن العملاء الذين يتم ضبطهم يقدموا لمحاكمات عسكرية ثورية يشرف عليها خبراء في العمل الأمني والقضائي، مشيراً إلى أن العمل الأمني الثوري مقر قانونياً في جميع دول العالم خلال المعارك والحروب. وفي سياق متصل، قال مصدر أمني آخر إن أجهزة أمن المقاومة لديها أوامر عليا بتشديد الإجراءات الأمنية الميدانية ضد المشبوهين والعملاء، بما يحقق حالة الردع المطلوبة. ولفت إلى أن المقاومة عالجت العديد من قضايا العملاء والمشبوهين خلال فترة الحرب، إلا أن هناك إجراءات أمنية جديدة، مؤكداً أن الظروف الميدانية لا يسمح فيها بالتهاون مع أي خطوات مشبوهة. وذكر المصدر أن المقاومة نفذت صباح اليوم الجمعة حكم القصاص (الإعدام) رمياً بالرصاص في حق أحد عشر متخابراً مع الاحتلال في مقر الجوازات وسط مدينة غزة بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية في حق المتهمين. ورجح المصدر أن يتم تنفيذ أحكام أخرى بحق عدد آخر من العملاء، مؤكداً أن "الظرف التي يمر به شعبنا تحتم وجود رادع قوي للعملاء ألا وهو القصاص". كما أكد المصدر أن الخلاص الوحيد لمن سقط في هذا الوحل هو التوبة وتسليم نفسه للأجهزة الأمنية المختصة، وإن وعود ضباط الشاباك لا تجدي نفعاً أمام ضربات الأجهزة الأمنية وأمن المقاومة.