* أهالي المنطقة شنوا حملة لمقاطعة الصحيفة .. ورئيس التحرير اعتذر لكنهم رفضوا الرياض – أبو زيد عبد الفتاح : رغم اعتذار صحيفة عكاظ السعودية بشكل رسمي، أمس الثلاثاء، عبر مواقعها على صفحات التواصل الاجتماعي عن تقرير يتهم أهالي منطقة جازان جنوب البلاد بتعاطي نبات القات المخدر والمثلية الجنسية ، فقد تم إقالة رئيس تحرير الصحيفة محمد التونسي من منصبة. وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد اعتذرت لأهالي منطقة جازان ، عما ورد في تحقيقها الميداني الشهر الماضي عن تعاطي نبتة “القات” والذي وصف عدد من سكان المنطقة ب”المسيء” ، وشنوا في أعقابه حملة ضد الصحيفة ، قدموا خلالها عريضة شكوى للجهات المعنية. وقالت صحيفة “عكاظ” من خلالها صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي ، في “تنويهها واعتذارها”: نشرت “عكاظ” في عددها الصادر الجمعة 22/12/1432ه تحقيقا ميدانيا عن تعاطي نبتة القات ومؤثراتها، وتضمن التحقيق إحصاءات واستنتاجات لبحث علمي أوردتها الصحيفة على لسان الباحث. واعتبرت تلك الاستنتاجات التي تحدثت عن تبعات التعاطي اجتهادات مسيئة لأهالي منطقة جازان الذين تكن لهم الصحيفة كل الاحترام، مواطنين أعزاء في جزء مستنير من الوطن العزيز، ما لزم معه التنويه والاعتذار للجميع. وفيما أتهم أهالي جازان في عريضة الشكوى التي قدمت لوزير الثقافة والاعلام السعودي ، رئيس التحرير المقال ب”رفض الاعتذار” وبطريقة متعاليه ، رد رئيس التحرير محمد التونسي على هذه الاتهامات عبر حسابه في تويتر فجر أمس عندما قال “إلى أهلي في جازان العقلاء الشرفاء : أن يندس خفاش خلف الشاشة وينظم كلاماً ساقطاً ثم ينقله عني فذلك هراء لن ألتفت إليه، متمسكا بقيمي ومبادئي” ، فيما دخل في نقاشات مع عدد من أبناء منطقة جازان الذين استهجنوا تحقيق الصحيفة ووصفوه بالمسيء مطالبين باعتذار واضح وصريح ، وهو الاعتذار الذي أعلنته الصحيفة في وقت لاحق لهذه النقاشات. وكانت أزمة التحقيق ، قد اشتعلت يوم الاثنين الماضي ، بعدما نظّم عدد من شبان جازان حملات مقاطعة للصحيفة ، فيما أعد وجهاء ومثقفين عريضة شكوى ، تضمنت جميع التفاصيل ، حيث قال فيها الأهالي أن التحقيق لم يتضمن مقاصد التوعية الهادفة بأضرار القات ، بل تجاوز ذلك إلى الاتهام الصريح للمجتمع الجازاني بالمثلية الجنسية ، من قبل الدكتور سامي الحربي ، الذي أكد الأهالي بأن الصحيفة رفضت تقديم أي معلومات عنه لكي يتسنى للأهالي مطالبته أمام الجهات المختصة.