أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المقاومة الفلسطينية أمام فرصة لرفع الحصار عن غزة، لأن ذلك هو إرادة كل فصائلها ومعها القاعدة الشعبية مضيفًا "أن العدو الإسرائيلي علق في غزة، حيث حاول الاستفادة من حرب تموز في لبنان ولم يحدد هدفاً لعدوانه على القطاع". وقال نصر الله أن كل النزاعات والحساسيات لا يجوز أن تُسقط أن إسرائيل غدة سرطانية ويجب أن يكون الهدف النهائي لهذه الأمة هو إزالتها من الوجود، مشيرًا أن أخطر المشاكل التي نواجهها الآن سواء في المزاج اللبناني أو العربي أن نصل إلى وقت تعتبر فيه شعوب المنطقة وجود "إسرائيل" طبيعيا. وأضاف نصر الله أن حرب غزة أخرت أي حرب على لبنان لكن لا يمكنني أن أقول كثيرا أو قليلا لأنه ليس واضحا ضمن أي ظروف أو معطيات يمكن أن يشن الإسرائيلي حربا، لافتا إلى أن تقدير الاسرائيلي أن أي حرب مقبلة ستكون أصعب بكثير من حيث قدرات المقاومة وإمكاناتها والعدو لا يحتمل حرب استنزاف. وأضاف أن الإسرائيليين بعد حرب يوليو والعبر التي استخلصوها يفترضون ان أي حرب مقبلة يجب ان تؤدي إلى نصر سريع وحاسم، في حرب تموز الكل قال إن إسرائيل هزمت لكن قد يخرج من يدّعي غير ذلك كما حصل مؤخرًا عندما أكد البعض انهم اكتشفوا الآن انهم انتصروا لأن جيهة الجنوب لم تفتح. واشار نصر الله الى انه عندما يفشل العدو في مواجهة غزة المحاصرة تكثر حساباته وما بعد حرب غزة يختلف عما كان عليه قبلها لافتا الى ان العدو عمل على الاستفادة من عِبر حرب تموز وذهب ليطبق ذلك في غزة لكنه فشل. وأكد "نصر الله" اننا اختلفنا مع حماس في مقاربة الحدث السوري لكن لم تنقطع الإتصالات واللقاءات وكل شيء بقي طبيعياً جداً، مؤكدًا ان صلة حزب الله بالصراع مع العدو وبالوقائع الميدانية داخل فلسطين لا نقاش فيها. وحول موضوع الحاج عماد مغنية قال إن هناك مجموعة من الأهداف ترتبط بملف الحاج عماد مغنية وهذا جزء من الحرب الأمنية المفتوحة بيننا وبين الاسرائيلي مؤكدا ان موضوع الانتقام لاغتيال الحاج عماد مغنية موضوع مفتوح، متحدثًا عن وقائع في حرب تموز وكشف ان عملية اسر الجنود الصهاينة عام 2006 لم تكن امرا بسيطا واحتاج تنفيذها الى اشهر، لافتا الى ان الاخوة المقاومين الى المنطقة وحتى الى داخل فلسطينالمحتلة اكثر من مرة، ولفت الى اننا كانت لدينا القدرة على ضرب تل ابيب ونحن لا نطلق تهديدا او نتحدث عن معادلة لسنا قادرين على تنفيذها. وكشف نصر الله أن احتمال تطور الحرب الى سوريا كان وارداً لأن الاسرائيلي كان يحمّل سوريا جزءا من المسؤولية عن صمود المقاومة وعن تزويد المقاومة بجزء من السلاح الذي كان له تأثير نوعي، واضاف كان مطروحا لدى الرئيس الأسد والمجموعة المعنية باتخاذ القرار الدخول الى جانب المقاومة في حال حدوث عملية برية واسعة.