انتشرت قوات الشرطة العراقية والجيش ووحدات من شرطة مكافحة الارهاب بشكل كثيف في المناطق الاستراتيجية في بغداد ليل الأحد الاثنين قبيل إعلان رئيس الحكومة نوري المالكي رفع شكوى ضد الرئيس العراقي بتهمة انتهاك الدستور. وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس "هناك تواجد قوي لقوات الامن والشرطة والجيش خصوصا حول (المنطقة الخضراء)"، الحي الخاضع لحماية امنية مشددة وحيث توجد المؤسسات الرئيسية في البلد. واوضح المسؤول أن هذه الإجراءات الأمنية "هي استثنائية وتشبه تلك التي نفرضها في حالة الطوارىء". ومن ناحيته، قال مسؤول في وزارة الداخلية "اغلق العديد من الشوارع وكذلك الجسور الرئيسية". واضاف ان "هذا كله مرتبط بالوضع السياسي". واعلن المالكي في بيان مفاجىء بثه التلفزيون الرسمي عند منتصف الليل (21,00 تغ) "اليوم سوف اقدم شكوى امام المحكمة الاتحادية ضد الرئيس′′. وهو يتهمه بانتهاك الدستور مرتين خصوصا لعدم تكليفه رئيس وزراء معيّن مهمة تشكيل حكومة جديدة. وعلى الفور اعلنت الولاياتالمتحدة عن دعمها للرئيس العراقي. واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "ان الولاياتالمتحدة تدعم بشكل كامل الرئيس فؤاد معصوم في دوره كضامن للدستور العراقي". واضاف "نؤكد مرة جديدة دعمنا لعملية اختيار رئيس وزراء يمكن ان يجسد تطلعات الشعب العراقي من خلال انشاء اجماع وطني وانتهاج اسلوب منفتح في الحكم". وحذرت "اننا نرفض أي مساع من أجل تحقيق نتائج بالاكراه او التلاعب بالعملية الدستورية او القضائية". ومن جهة اخرى، اجلت الولاياتالمتحدة قسما من طاقم قنصليتها في مدينة اربيل الكردية في العراق في وقت يشن فيه مقاتلو "داعش" هجوما، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الامريكية. واشار بيان للوزارة إلى أن عملية الاجلاء لا تتعلق الا ب"عدد محدود من افراد الطاقم" وقد نقلوا إلى "القنصلية العامة في البصرة (جنوبالعراق) وإلى وحدة دعم العراق في عمان" بالاردن.