أدت حالة التراخى الحادثة فى مستشفى المبرة بمحافظة الإسكندرية إلى تفاقم الوضع وزيادة التوتر وذلك بعد إعلان الأطباء والعاملين عن بدئهم فى إضراب عن العمل بالمستشفى لحين الانتهاء من حل مشاكل المرتبات الخاصة بهم، وبعد أن أعلنوا عن تعليق إضرابهم فى فترة العيد إلى أن يتم استكماله وبضغط كبير لحل أزمة المرتبات التى تأخرت لفترة تجاوزت السبعة أشهر. تقول الدكتورة "آلاء عبد الرحمن" ل "البديل" إن أطباء مستشفى مبرة العصافرة بمحافظة الإسكندرية والتابعة للمؤسسة العلاجية قد قرروا تعليق الإضراب الذي دخلوا فيه منذ حوالى شهر؛ وذلك لعدم أخذهم لمستحقاتهم ولتأخير الرواتب الأمر الذى جعل هناك حالة من السخط داخل المستشفى من قبل الطواقم الطبية والعاملين. وأوضحت أن معظم الأطباء المتواجدين بالمستشفى منتدبون للعمل، وبالتالى يتم تأخير الأجور على أساس أنه يتم صرف رواتب المنتدبين من جهات العمل الأصلية، وهو ما يمثل أزمة للأطباء ولجميع العاملين؛ لأن هناك مسئوليات تقع على عاتق الأطباء والعاملين، وقد تأخرت الأجور لعدة شهور، فلم تصرف منذ شهر يناير الماضى، وهو ما أدى بالعاملين فى المستشفى إلى المطالبة بحقوقهم وإعلانهم الإضراب عن العمل. فيما أكدت الدكتورة "فاطمة محمد" ل "البديل" إحدى العاملات بالمستشفى أن الدكتور "على خلف" مدير مستشفى المبرة تقدم بطلب سلفة بقيمة 400 ألف جنيه من المحافظة؛ لتسديد المرتبات وأجور العاملين، لافتة إلى أن هذه كانت خطة معروفة كمسكن للأطباء ولكى يخفف العاملون من الضغط على إدارة المستشفى فى المطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم. يذكر أن الأطباء المضربين كانوا قد تقدموا بطلب لنقابة أطباء الاسكندرية بأن يصبح المبرة تابعًا لوزارة الصحة بدلاً من المؤسسة العلاجية لحل الأزمة نهائيًّا، وهو الطلب الذي ستناقشه النقابة مع وزير الصحة الدكتور "عادل عدوى"، خاصة أن المستشفى كبير وبه إمكانيات لا بأس بها.