* واشنطن: رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مرهون بحل القضايا العالقة مع الجنوب وفي دارفور وجنوب كردفان القاهرة- وكالات: صرح برنستون ليمان، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السودان، أن انتقال الربيع العربي إلى السودان ليس جزءا “من أجندتنا”. وقال في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط ” اللندنية الصادرة اليوم السبت إن الحكومة الأمريكية حريصة على تحسين علاقتها مع الخرطوم، وإنها تفضل إصلاحات ديمقراطية دستورية في السودان، وليس إسقاط النظام، ولا حتى تغييره. وأضاف “إنه ليس في مصلحتنا إسقاط النظام في السودان وزيادة المشاكل. تكفينا المشاكل الحالية. مصلحتنا هي تطوير النظام ديمقراطيا” متابعا” مصلحتنا الآن هي الاستقرار في السودان وفي جنوب السودان”. وعن احتمال رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية بعد انفضال الجنوب، قال ليمان في واشنطن إن ذلك يعتمد على جهود الرئيس عمر البشير لحل القضايا العالقة مع جنوب السودان، وفي ثلاث مناطق في الشمال: دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ونفى أن تكون الحكومة الأمريكية “تنقل مرمى الكرة كلما اقتربت منه حكومة البشير، وقال إن العكس هو الصحيح “كلما اقتربنا من تحسين علاقتنا مع حكومة السودان، تخلق حكومة السودان مشكلة جديدة”. وأعرب عن قلق بلاده إزاء استمرار القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بين المتمردين (التابعين لحركة تحرير شعب السودان – قطاع الشمال) والقوات الحكومية . وتابع أن الولاياتالمتحدة طالبت حكومة جنوب السودان بضرورة احترام سيادة السودان، بما في ذلك إنهاء الدعم للحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. غير أنه قال إنه يتعين على حكومة البشير أن تحرص على حل المشاكل سلميا. وأعرب عن تأييد الولاياتالمتحدة لاتفاق الدوحة بشان دارفور واستعدادها للتعاون معها “ولكننا قلنا مرات كثيرة إن أهم شيء في مثل هذه الاتفاقيات ليس التوقيع عليها، والاحتفال بها، ولكن تنفيذها”. وأردف: ” نحن قلنا لحكومة السودان ألا تقفل الباب أمام الحركات التي رفضت اتفاقية الدوحة. وقلنا لهذه الحركات أن تركز على الحل السياسي، وليس العسكري”.