رفض الكيان الصهيوني إرسال وفد إلى القاهرة لحضور المفاوضات مع حركة حماس، واستمرت قواته في قصف قطاع غزة ليبلغ عدد الشهداء حتي الان 1650 شهيدا. وأعلن التليفزيون الصهيوني رسميا أن جيشه سينتهي خلال 24 ساعة، من عملية القضاء على الأنفاق، وسيتخذ وضعية دفاعية داخل قطاع غزة. وكانت المقاومة الفلسطينية تمكنت من تنفيذ عملية تسلل خلف قوات العدو المتوغلة بمنطقة أبو الروس شرق رفح، واستهدفت منزلا تحصنت به القوات الصهيونية الخاصة، مما أسفر عن مقتل 5 جنود صهاينة وأسر جندي ليرتفع عدد القتلى إلى 136 جندي صهيوني. وقال محمد سالم، المتحدث الرسمي باسم حركة تحرر، إن الكيان الصهيوني أصيب بالرعب خوفا من الخطف والقتل، وخاصة بعد تزايد أعداد القتلى فى صفوف جيشه المحتل، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال كان يخطط لفرض واقع يريده، ولم تستطع أعماله العسكرية حتى الآن فرضه، لذلك حاول الكيان الصهيوني التوغل داخل غزة لكي يتفاوض علي ترك ما احتله من غزة مقابل هدم الأنفاق وتسليم سلاح المقاومة، لكن هذا الكيان المغتصب لم ينجح في ذلك المخطط، ولا يملك حاليا ما يعطيه القوة على أرض الواقع وهو يخوض المفاوضات، لذلك لن يأتي إلى القاهرة. وقال عبد الجواد أحمد – وكيل نقابة المحامين بشمال القاهرة، إن التفاوض مع الكيان الصهيوني يعني انتكاسة أخرى للعرب، حيث إن عدوان جيش الاحتلال يتكرر كل عام لتوسيع رقعة احتلاله واستيطانه في غزة، ورفض الكيان الصهيوني الحضور إلى القاهرة للمفاوضات مناورة لتحقيق مصالحه وحسب. وطالب «عبد الجواد» الحكام العرب باتخاذ موقف واضح ضد الكيان الصهيوني بالملاحقة القانونية في المحاكم الدولية علي الجرائم التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة طرد السفير الصهيوني وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني من قبل كل الدول العربية، بالإضافة إلى اتخاذ موقف حاسم من الدول المؤيدة لهذا الكيان المحتل. واعتبر الكاتب الصحفي جمال عبد المجيد – رئيس تحرير بوابة «صوت الوطن»، عدم حضور وفد الكيان الصهيوني إلى القاهرة لإجراء مفاوضات وقف إطلاق النار "إهانة" للجانب المصري الذي سبق وقدم مبادرة لوقف المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى. وقال «عبد المجيد» إنه يجب على الجهات السيادية المسئولة عن توجيه الدعوة للكيان الصهيوني اتخاذ إجراءات ضد "تل أبيب" المحتلة، ومنها طرد السفير اليهودي بالقاهرة، والإعلان عن تجميد العلاقات مع الكيان الصهيوني حتى إشعار آخر. واختتم عبد المجيد قائلا: الموقف المصري من ضرب غزة كان واضحا منذ بداية قصف غزة وقدمت مبادرتها الرامية لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأطفال. ورغم تحفظ حماس على المبادرة فإنها وافقت في النهاية، وعدم موافقة العدو الصهيوني على الحضور كان بإيعاز أمريكي، الغرض منه "تقزيم" الدور المصري في حل الأزمة، وجاء الرفض تزامنا مع التصريحات الأمريكية المسيئة لمصر.