لم يتوقف الكيان الصهيوني المحتل عن جرائمه الذي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني خلال أيام عيد الفطر المبارك، فقد ارتكب العديد من العمليات الإجرامية التى استهدفت عددا من مدن قطاع غزة، فضلًا عن استهداف الأطفال بالغارات الجوية واستهداف مجمعات الشفاء الطبية غرب غزة، حول الاحتلال الصهيونى فرحة الفلسطينيين بالعيد إلى مأتم نصبه الاحتلال لكل العرب. قال الدكتور مختار الحفناوي، الخبير في الشأن الإسرائيلي بجامعة القاهرة، إن استمرار الغارات الجوية من قبل الكيان الصهيوني على فلسطين خلال أيام عيد الفطر المبارك، أمر ليس بجديد على الكيان المغتصب، مشيرًا إلى أن استهداف الأطفال الفلسطينيين جاء ليكمل مسلسل الإجرام الذي ينتهجه الكيان الصهيوني. وتابع: "يجب أن يكون هناك رادع لإسرائيل في المنطقة العربية؛ حتى تتوقف عن الجرائم التى ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن الرادع من الممكن أن يتمثل في دور مصر إذا انحازت بشكل كامل إلى المقاومة الفلسطينية، ومن الممكن أن يتشكل في محور إقليمي جديد في الشرق الأوسط يضم الدول العربية التى تدعم القضية الفلسطنية، مؤكدا أن الحلول متواجدة لكن على الدول العربية التكاتف. ومن جانبه، قال الدكتور منير محمود، خبير الإسرائيليات، إن إسرائيل انتهزت أيام العيد في الدول العربية واستعرض جنودها وقوات الجوية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي أضعف ما يكون لكنه مثل "اللص" الذي يتسلل ليلًا كي يقضي على النائمين في المنزل "أصحاب الحق". وأضاف "محمود " أن إسرائيل تقصف منذ أسابيع غزة، والمقاومة تلعب دورا فعالا في الرد عليها، متابعا "طالما أن هناك مقاومة، فإن الحق سينتصر في النهاية"، مطالبا مجلس الأمن والمنظمات الدولية، باتخاذ موقف ضد ما يحدث في غزة، حتى لا تتكرر مثل هذه العمليات مرة أخرى. كما أكد الدكتور جمال زهران، الخبير السياسي، أن ما تتعرض له غزة من عمليات قصف وحشي وهجوم بري إسرائيلي في أيام عيد الفطر، بمثابة جريمة حرب بحق المدنيين الفلسطينيين وتصعيد خطير للأوضاع ينذر بأفدح العواقب، مطالبا باتخاذ موقف "فعل" وليس فقط الإدانة والتنديد – على حد قوله.