شهدت محافظة السويس العديد من الفعاليات عقب انتهاء صلاة عيد الفطر المبارك في شتى الساحات المنتشرة بالمحافظة، والتي جاء أبرزها توزيع الهدايا والبيانات والمنشورات وظهور حاشد للجماعات السلفية متحدين قرار "الأوقاف" برفض إقامة أي ساحات تنتمي لتيارات سياسية أو قوى الإسلام السياسي، وظهر أيضًا عدد من المرشحين المرتقبين للانتخابات البرلمانية المقبلة مستغلين حشود المصلين في الدعاية لأنفسهم . رغم تأكيد الأوقاف أنها لن تعطى أحدًا فرصة لاستغلال الساحات سياسيًا وتقليص عدد الساحات من 50 ساحة إلى 35 ساحة حتى يمكن السيطرة عليها وحفاظاً على قدسية عيد الفطر، والابتعاد نهائياً بالدين والشعائر الإسلامية عن أي أمور سياسية، إلا أن هذا لم يفلح وكانت صلاة العيد في السويس بطعم السياسة، حيث تنافس فيها الجميع من أجل الظهور كرجال الكرم والسخاء، وجاء المرشحين المترقبين مقدمين أنفسهم بديلًا عن الأحزاب والتيارات الدينية مستغلين صلاة العيد كفرصة للظهور . ونظمت الدعوة السلفية بالسويس شعائر صلاة العيد في مناطق أول السور وميدان الترعة بحي الأربعين، ومصلى الدعوة بجوار مسجد أبو عثمان بحي الجناين، رغم رفض الأوقاف حيث قدم خطبة العيد عضو مجلس الشورى الأخير المنحل "أحمد الراوي" بحضور الشيخ "محمد فوزي محمد" من مشايخ الدعوة السلفية، وكبير أئمة بأوقاف البحيرة وبساحة أبو عثمان بحضور الشيخ "سيد محمد" من مشايخ الدعوة السلفية بالسويس، وشهدت هذه الساحات توافد مكثف لدى المواطنين والتي انتهت بإحاطة المصلين من العشرات يقومون بتوزيع البيانات والمنشورات والهدايا على الأطفال . وشهدت ساحة الخالدين وهى الساحة الأقدم بمحافظة السويس، توافد مكثف لدى المواطنين وسط غياب تام للمسئولين، وقام الشيخ "حافظ سلامة" قائد المقاومة الشعبية بإلقاء الخطبة، والتي تضمنت القضية الفلسطينية وصلة الأرحام . وفى ساحة "بدر" التي أقامتها قوات الجيش الثالث الميداني، وهى المرة الأولى التي يتم فيها إقامة ساحة في منطقة السلام أمام "هايبر بدر"، شهدت تواجد مكثف من المواطنين مصطحبين أبنائهم وأطفالهم، حيث أنه كان من المقرر أن يؤدي اللواء "أسامة عسكر" قائد الجيش الثالث الميداني، واللواء "العربي السروي" محافظ السويس، واللواء "خليل حرب" مدير الأمن، شعائر صلاة العيد هناك إلا أنهم لم يتواجدوا بين المصلين بتلك الساحة . وبدأت القوات المشتركة من الشرطة والجيش بالانتشار، في عدد من شوارع وأحياء المحافظة، وفي محيط بعض الساحات لتأمين المصلين والشوارع خلال صلاة العيد، كما شهدت الحركة المرورية زحام شديد في الميادين الرئيسية ومحيط الساحات، وقال اللواء "خليل حرب" مدير الأمن بمحافظة السويس، أن هناك إجراءات أمنية استثنائية اتخذتها المديرية لتأمين الطرق الصحراوية خاصة طريق الإسماعيلية والقاهرة، ومنطقة المجرى الملاحي للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدي وذلك طوال أيام العيد . وكانت قد أعلنت مديرية الأوقاف في محافظة السويس، استعدادها لصلاة عيد الفطر المبارك، بتحديد 35 ساحة منتشرة في أحياء المحافظة الخمسة وهي "عتاقة – فيصل – الأربعين – السويس – الجناين"، حسب الكثافة السكانية في كل حي، بعد أن تم تقليص الساحات عن المعتاد بنسبة أقل عن السنوات الأخيرة، والتي كانت لا تقل عن 50 ساحة للصلاة . وقد أعلنت مديرية الصحة، حالة الطوارئ في المستشفيات ووحدات الإسعاف، وإلغاء الإجازات للأطباء وطاقم التمريض، كما تشهد الاستعدادات تهيئة وتجهيز أقسام الطوارئ في المستشفيات كافة والعناية المركزة، وأقسام الغسيل للفشل الكلوي، وتم وضع خطة ميدانية لعمل مرفق الإسعاف، والانتشار في عدد من الميادين المختلفة في الأحياء الخمسة، بداية من صلاة العيد وطوال الإجازة .