عادت المعارك العنيفة إلى محيط مطار العاصمة الليبية طرابلس بين الفصائل المتناحرة للسيطرة على المطار المغلق منذ اندلاع الصراع للسيطرة عليه. كما سقط قذيفتان قرب السفارة الأمريكية في طرابلس. سقطت قذيفتان اليوم الجمعة قرب مبنى السفارة الأمريكية الكائن بشارع ولي العهد المتفرع من طريق المطار جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وأفاد شهود أن مبنيين يجاوران السفارة أستهدفهما القصف بشكل مباشر، بحسب موقع"بوابة الوسط"الالكتروني الليبي. وتتعرض المنطقة إلى وابل من القصف الصاروخي جراء الاشتباكات العنيفة التي تدور في محيط مطار طرابلس الدولي والطرق المؤدية إليه، حيث تجددت المعارك بعنف اليوم الجمعة بين مليشيات متناحرة من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي الذي تعرض إلى قصف لليوم الثالث عشر على التوالي. وارتفعت أعمدة من الدخان من عدة مواقع على طريق المطار الذي تحتله كتائب الزنتان، وسمعت انفجارات عنيفة قبل الظهر. والمطار مغلق منذ اندلاع المعارك للسيطرة عليه في 13 يوليو الجاري والتي أسفرت عن سقوط 47 قتيلا على الأقل و120 جريحا وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الليبية. وتسيطر كتائب ثوار الزنتان منذ سقوط القذافي على مطار طرابلس ومواقع عسكرية ومدنية أخرى جنوب العاصمة. ويعتبر ثوار الزنتان من قبل خصومهم المقربين من الإسلاميين، الجناح المسلح للتيار الليبرالي. ويرى محللون ليبيون أن هذه المعارك جزء من الصراع على النفوذ بين هذه المناطق وكذلك بين مختلف التيارات السياسية بينما يستعد البرلمان المنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 يونيو الماضي لتولي مهامه. وحسب نواب ومراقبين يبدو أن التيار الليبرالي فاز بعدد أكبر من المقاعد من الإسلاميين وأن معارك طرابلس تندرج في إطار صراع نفوذ بين المعسكرين.