حصل تبادل إطلاق نار على معبر حدودي غير شرعي بين لبنان وسوريا استخدمت فيه الرشاشات والقذائف الصاروخية، بحسب ما أفاد مصدر أمني مساء الثلاثاء. وأوضح المصدر أن “تبادل إطلاق النار حصل قبيل منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء على معبر الريداني غير الشرعي في منطقة وادي خالد في شمال لبنان والذي يؤدي إلى بلدة المشيرفة السورية”. وعثر الجيش اللبناني مساء اليوم على قنبلة يدوية وخمس حشوات قذائف آر بي جي في المنطقة المحيطة بالمعبر. وأفاد شاهد عيان يقطن قرب المعبر أن “إطلاق رصاص كثيفا وانفجارات سمعت ليلا عند المعبر، وأعقب ذلك إطلاق نار من موقع سوري قريب في اتجاه معبر الريداني”. وأضاف أنه شاهد على الإثر “ست دراجات نارية تجتاز المعبر في اتجاه الأراضي اللبنانية يستقلها أشخاص بعضهم مسلحون”. ولم يعرف ما إذا كان هؤلاء قادمين من الأراضي السورية أم أنهم كانوا يحاولون دخول سوريا. وقد استثني هذا المعبر الى جانب معبر هويال الذي يبعد عنه حوالى أربعين مترا من عملية زرع الألغام التي قامت بها القوات السورية أخيرا على طول الحدود اللبنانية السورية بحجة منع تهريب السلاح من لبنان وعمليات التسلل من سوريا. ويسلك هذا المعبر بشكل منتظم لبنانيون يقيمون في بلدة المشيرفة السورية، وهو قريب جدا من معبر رسمي بين البلدين يقع في المنطقة، كما أنه يقع ضمن أراض زراعية وفي محاذاة عدد من المنازل. وقد استحدث الجيش السوري قبل نحو شهرين موقعا عسكريا مطلا على المعبر. وتفيد تقارير أمنية وإعلامية أن عمليات تهريب سلاح تتم من مناطق لبنانية حدودية إلى المعارضين في سوريا، يقوم بها سوريون أو لبنانيون متضامنون مع الثورة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر أو تجار.