تعقد جامعة الدول العربية مساء اليوم الأثنين، اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسبل توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق. ومن المقرر أن يتم خلال الاجتماع الاستماع إلى وزير الخارجية رياض المالكي، الذي سيقدم تقريرا لنظرائه العرب عن آخر المستجدات بالقضية الفلسطينية، خاصة الوضع الحالي في قطاع غزة في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وناشدت الجامعة العربية اليوم الإثنين المجتمع الدولي حماية سكان قطاع غزة، حيث اسفر العدوان الاسرائيلي على القطاع عن استشهاد اكثر من 170 خلال سبعة ايام، وذلك قبل ساعات على بدء اجتماع لوزراء الخارجية العرب. وفي اللقاء العاجل المقرر في الساعة 9 مساء بتوقبت القاهرة يسعى الوزراء العرب الى "صياغة موقف عربي موحد". وتطالب الجامعة العربية في تقرير تمهيدي سيعرض على وزراء الخارجية العرب "باتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لاطلاق النار وتوفير الحماية للفلسطينيين". وقال بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية فى تصريحات صحفية إنّ هناك مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف العربية لوقف إطلاق النار، وسيتم بحث مشروع قرار سيقع الإعلان عنه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الاثنين للخروج من الأزمة المتفاقمة. وأضاف عبدالعاطي أنّ الهدف الأساسي من الاجتماع هو الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ووقف سفك الدماء، والعمل على عودة شروط التهدئة لعام 2012. من جانبه قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن الاجتماع سيشارك فيه رؤساء البرلمانات والشعب البرلمانية العربية، وذلك لبحث دور المؤسسات التشريعية العربية في التواصل مع مؤسسات البرلمان الأجنبية، وبينها الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي، لتوضيح حقيقة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ أكثر من سبع سنوات. واضاف صبيح إن القرار الذي سيصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، سيكون موحّدا وقويا وحازما تجاه العدوان الإسرائيلي على فلسطين، مشيرًا أن الاجتماع جاء بناء على طلب دولة الكويت وبمشاركة فلسطين، وسيتم خلاله عرض تقرير عن العدوان الذي طال كل الأراضي الفلسطينية، وتسبّب في دمار للبنية التحتية، خصوصا قطاع غزة التي لا تتجاوز مساحتها 360 كيلو مترا ومعظمها مكوّن من مخيمات للاجئين، ومحاصر منذ أكثر من ثماني سنوات ولا يوجد في القطاع حد أدنى من المواد الطبية والغذائية. وفى نفس السياق قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن دولة فلسطين تعول كثيرا على مواقف الدول العربية والتي يرى أنها ستتعامل وفق درجة عالية من المسؤولية تجاه شعبنا الفلسطيني، وأوضح أنه سيقوم بنقل كافة التوقعات المرتفعة لدى الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة والتي تتعرض لابادة جماعية وذلك لتحميل وزراء الخارجية العرب مسؤوليتهم أمام الوضع الانساني فى غزة . وأوضح في تصريحات صحفية عقب اللقاء أنه في حال الخروج بمجموعة قرارات عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب وتم الالتزام بتنفيذها بشكل سريع وفوري كل ذلك سيصب في مصلحة رفع المعاناة عن شعبنا الفلسطيني ببذل كافة الجهود من أجل وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم والذي أودى بحياة الأبرياء العزل .