أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، بإحالة الجناة في أحداث المذبحة المروعة التي وقعت بين عائلتي "الدابودية" و"الهلايل" بمدينة أسوان، إلى المحاكمة الجنائية، وعددهم 163 شخصا. وكانت النيابة العامة قد انتهت من التحقيق في وقائع القتل، والترويع، والخطف، وإضرام النيران التي شهدتها مدينة أسوان في بداية شهر إبريل الماضي، بعد أن تمكنت من إجراء معاينة المنازل المحترقة، ومناظرة جثامين القتلى فور وصول النائب العام إلى موقع الأحداث وتكليفه فريقًا من أعضاء النيابة العامة ببدء التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة والتوصل إلى مرتكبيها. وناظرت النيابة العامة 25 جثمانًا ضحايا تلك الأحداث المروعة، وكلفت الطب الشرعي بالكشف عليها وبيان ما بها من إصابات، وتحديد أسباب الوفاة، وانتقلت إلى المستشفيات التي تم علاج المصابين بها وعددهم 44 شخصا للإطلاع على أوراقهم الطبية، ومعرفة إصابتهم وسؤالهم عن ملابسات حدوثها. كما قامت النيابة العامة بمعاينة 65 منزلا و8 محلات و3 سيارات و6 دراجات بخارية، و4 حظائر ماشية احترقت جميعها جراء الأحداث، وكلفت خبراء الأدلة الجنائية بإعداد التقارير الفنية الخاصة بفحص آثار الحادث. واستمعت النيابة إلى 47 شاهد عيان على الجرائم التي روعت المواطنين، وتمكنت من التوصل إلى بعض مقاطع فيديو، وصور فوتوغرافية ظهر بها بعض المتهمين أثناء ارتكابهم وقائع القتل والذبح وإضرام النيران في المنازل.