انتهى الشوط الأول من مبارتي برازيليا وريسيفي في نفس التوقيت لحساب الجولة الثالثة بالمجموعة الأولى بين البرازيل ضد الكاميرون، والمسكيك ضد كرواتيا بتأهل وقتي للبرازيل في الصدارة والمكسيك كوصيف. الشوط الأول في برازيليا قدم فيه الكاميرونيين لوحة رائعة وسط محاولات حثيثة لمصالحة إفريقيا على الوجه المخجل الذي ظهرت عليه في أول مبارتين. بداية المباراة كانت بعاصفة هجومية صفراء، وبعد أن نجت الكاميرون منها، جاء وقت الهجوم وسيطر لاعبوه على وسط الملعب، وتبادلوا الكرات بمهارة رائعة وأسكتوا عشرات الآلاف من البرازيليين في ملعب جارينشيا. وعلى عكس سير المباراة تمكن نيمار من خطف التقدم للبرازيل بعد عرضية لجوستافو من الجانب الأيسر تابعها نجم السيليساو الأول في الشباك بمهارة. لم تستسلم الأسود غير المروضة وعادوا للهجوم بقوة وأعادت العارضة رأسية لماتيب، الذي عاد مجددا ليتابع عرضية وسط الدفاع ويعادل النتيجة للفريق الأفريقي. تأثرت البرازيل معنويا بالتعادل، وازدادت ثقة الكاميرونيين في أنفسهم وواصلوا الهجوم، لولا نيمار الذي أعاد بلاده للتقدم بمجهود فردي وتسديدة مخادعة من وسط كل الدفاع الكاميروني. في الوقت ذاته بلغت الإثارة ذروتها في ريسيفي بين المكسيكوكرواتيا، في صراع ناري على بطاقة العبور الثانية. منذ الدقيقة الأولى وضح السيناريو الذي ستسير عليه المباراة بين سيطرة كرواتية على وسط الملعب ومحاولة هز شباك العملاق أوتشوا، وانتظار مكسيكي في مناطقهم والانطلاق في هجمات مرتدة سريعة. وبرغم الأفضلية الكرواتية إلا أن معظم الهجمات الخطرة كانت مكسيكية وأبرزها تسديدة هيريرا الصاروخية ارتدت من باطن العارضة.