منح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي منتخب بلاده انتصارا ثمينا وهاما على المنتخب الإيراني بهدف للاشيء، في اللقاء المثير الذي جمعهما اليوم بمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية ضمن الجولة الثانية بالمجموعة السادسة لبطولة كأس العالم. الفوز رفع رصيد الأرجنتين إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة واقترب الفريق بشدة من ضمان العبور لثمن النهائي، بينما تجمد رصيد المنتخب الإيراني عند نقطة وحيدة ولم يفقد أمل الصعود في اللقاء الأخير أمام البوسنة والهرسك. الفوز الأرجنتيني لا يمكن أن يقلل من الأداء البطولي والشجاع للفريق الإيراني الذي قدم لاعبوه مباراة متكاملة بدون أخطاء في الجانب الدفاعي، وأهدروا عدة فرص في الشوط الثاني هجوميا كانت كفيلة بإخراجهم فائزين، ولولا مهارة استثنائية من لاعب استثنائي لنجحوا في الخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير. الشوط الأول كان عبارة عن صراع بين هجوم أرجنتيني ضاغط ودفاع إيراني حديدي بعشرة لاعبين وقفوا سدا ما بين مهاجمي التانجو العالميين وحارس مرماهم علي رضا حقيقي. بدأت الأرجنتين المباراة بنوايا هجومية واضحة، ومنذ اللحظة الأولى بحث ميسي ودي ماريا وأجويرو وهيجوايين عن الهدف الأول، ولكن الدفاع الإيراني كان بالمرصاد لمعظم الهجمات الأرجنتينية. وبرغم الدفاع الإيراني القوي والأداء الحماسي والبطولي للإيرانيين إلا أن الأرجنتين نجحت في صناعة ثلاثة أو أربعة فرص محققة للتهديف كان أبرزها انفراد هيجوايين ولكنه فشل في السيطرة على الكرة وطالت من تحت قدميه، وكرة أخرى من عمل مزدوج لهيجوايين وأجويرو الذي سدد بقوة وتصدى لها الحارس الإيراني بامتياز. وسنحت لهيجوايين فرصة أخرى بعد بينية مميزة من جاجو وتسديدة قوية تصدى لها حقيقي مرة أخرى بإجادة. إيران اكتفت طوال الشوط الأول بالدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، ومع ذلك كادوا في اللحظات الأخيرة خطف هدف التقدم من جلال حسيني من كرة ثابتة ورأسية مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة. مع بداية الشوط الثاني واصلت الأرجنتين هجومها، بينما انتقلت إيران للشق الثاني من خطتها بالانطلاق في هجمات مرتدة سريعة هددت الدفاع الأرجنتيني بشكل حقيقي. الحكم تغاضى عن ركلة جزاء واضحة لداجا، ومن بعده تصدى روميرو لثلاثة فرص خطيرة من المهاجم المميز رضا. الأرجنتين وبرغم امتلاكها للكرة معظم فترات الشوط إلا أن لاعبيها عجزوا عن إيجاد حل للشبكة الدفاعية المحكمة من لاعبي إيران. كما شهد الشوط تألقا مستمرا للحارس علي رضا حقيقي الذي تصدى لأكثر من كرة من دي ماريا والبديل بالاسيوس. وفي الوقت بدل الضائع وأثناء استعداد الإيرانيين للاحتفال بتعادلهم المستحق ظهر ميسي وانطلق بكرة سددها صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت المقص الأيمن لمرمى الحارس الإيراني مهديا بلاده انتصارا هاما للغاية.