قاد الحارس المكسيكي أوشوا منتخب بلاده لتأجيل التأهل الرسمي للبرازيل وأجبره على التعادل السلبي في القمة المثيرة التي جمعتهما مس أمس الثلاثاء في الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم على ملعب مدينة فورتاليزا في البرازيل. التعادل برغم أنه كان سلبيا إلا أن المباراة كانت ممتعة من الطرفين خاصة المكسيك التي أتعبت البرازيل كثيرا دفاعا وهجوما ومنعت مهاجميه من التسجيل وكانت قادرة بدورها على التسجيل في أكثر من كرة على مدار الشوطين. بهذه النتيجة تساوى الفريقان في صدارة المجموعة ولكل منهما 4 نقاط، وتتفوق البرازيل بفارق الأهداف، ويكفي السامبا في المباراة الأخيرة أمام الكاميرون التعادل من أجل العبور، بينما ازداد الأمر صعوبة على المكسيك التي ستختتم مسيرتها في دور المجموعات بمواجهة كرواتيا، ولكن تلك الصعوبة ستتضح أكثر غدا عقب ما تسفر عنه مواجهة كرواتياوالكاميرون. المكسيك كانت الطرف الأفضل طوال الشوط الأول على المستوى التكيتيكي فرديا وجماعيا، ليس دفاعيا فحسب ولكن هجوميا أيضا هددوا مرمى جوليو سيزار في أكثر من كرة. بدأت المباراة بهجوم مكسيكي لإدخال الشك في النفوس البرازيلية، وبعد ربع ساعة تقريبا دخلت البرازيل في المباراة وهاجمت ولكن دون جماعية حقيقية، وبرغم ذلك سنحت بعض الفرص الخطيرة. أخطر فرص الشوط الأول كانت برأسية رائعة لنيمار تصدى لها الحارس المكسيكي أوشوا بما يشبه المعجزة. على الجانب الآخر وبعدما مرت المكسيك من العاصفة الهجومية البرازيلية عادت مرة أخرى للهجوم واعتمدت على التسديدات بعيدة المدى، التي شكلت خطرا حقيقيا وأنقذ سيزار أصعبها. عادت البرازيل في اللحظات الأخيرة بحثا عن إنهاء الشوط بتقدم، وتصدى جوشوا مرة أخرى لانفراد كامل من باولينيو، ليكون التعادل عادلا بنسبة كبيرة بين الكبيرين. دخلت البرازيل الشوط الثاني بقوة أكبر خاصة بعدما شارك بيرنار منذ البداية بدلا من راميريز، وقبل أن تسيطر عادت المكسيك لتحكم قبضتها على المباراة، وتنتزع السيطرة من أصحاب الدار، وتلاعب نجوم خط وسطها المبادرة، وشكلوا خطرا داهما على مرمى سيزار. عادت البرازيل لتزداد نشاطا في الدقائق الأخيرة معتمدة على حناجر الجماهير وحماس النهايات، إلا أن أوشوا حارس المكسيك كان بالمرصاد وتصدى لكرتين مستحيلتين من نيمار وتياجو سيلفا. المكسيك كادت تخطف الانتصار في الدقائق الأخيرة وتصدى سيزار لتصويبة صاروخية من جواردادو، ليكن التعادل السلبي هو الحاسم بعد مباراة ممتعة لم ينقصها سوى الأهداف.