لم تكتمل احتفالات المصريين أمس، بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسًا للجمهورية، فقد استطاع بعض المتحرشين إفساد فرحة المصريين وتشويه صورة مصر أمام دول العالم، بعدما قاموا باغتصاب إحدى الفتيات وتجريدها من ملابسها بميدان التحرير، والتحرش الجماعي بعدد من الفتيات المشاركات في الاحتفال. اتخذ محمد فوزي – منسق حركة تمرد 2 «تحرر»، ما حدث بميدان التحرير أثناء احتفال المصريين برئيسهم الجديد، فرصة للهجوم على أنصار «السيسي» قائلا إن ما حدث جريمة بشعة لم تحدث من قبل، وهذا المشهد كفيل بأن يبين الفرق بين ثوار يناير وثوار «السيسي»، بين أخلاقنا وأخلاقهم، هذا المشهد كشف مؤيدي وأنصار «السيسي»، تلك الطبقة «معدومة الأخلاق والإنسانية»!. وطالب «فوزي» بإعدام من ثبت تورطهم في اغتصاب الفتيات بالميدان، مشيرًا إلى أن هذا الموقف إذا مر مرور الكرام، فإن نساء مصر ستهتز حركتهن وقيدهن المجتمعي أكثر مما هو عليه. وخالفت إيمان المهدي – القيادية بحركة تمرد، هذا القول، قائلة إن وقائع التحرش التي حدثت خلال احتفالات المصريين في ميدان التحرير، لا علاقة لها ب30 يونيو ولا 25 يناير، ولا مؤيدي السيسي، لكنها جريمة تعري ثقافة بعض فئات المجتمع التى وصلت إلى هذا الحد من الدناءة. وأكدت «المهدي» أن المسئولية الكبرى في هذا الحادث تقع على عاتق الدولة ولا بد من وضع عقوبة رادعة لمثل هؤلاء، وتفعيل القوانين التي تتضمن عقوبات رادعة لكل من يجرؤ على ارتكاب هذه الجريمة. وقال محمود فرج – القيادي باتحاد شباب الثورة، إن جريمة اغتصاب الفتيات في ميدان التحرير، جريمة مجتمعية تحدث كل يوم مع الفتيات في الحياة اليومية العادية، ولا علاقة لها بالسياسية، مشيرًا إلى أن المجتمع المصري أصبح متوحشا لدرجة السماح بعرض مقطع فيديو يتضمن هذه الجرائم على القنوات الفضائية دون الإحساس بأن هذا الفيديو مسئ. وأضاف «فرج» أنه لا بد من جعل هؤلاء عبرة لغيرهم، لكى نقضى على هذه الظاهرة التي تفشت في المجتمع المصرى وأصبحت ظاهرة مرضية كالوباء وضعت مصر في أولى المراتب الدولية من حيث نسبة التحرش بعد الصين، مطالبًا بالتحقيق في الوقائع وسرعة التحرى والقبض على المتهمين وتوقيع أقصى العقوبات عليهم.