أكد الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أنه لا يمكن تحقيق السلام في بلاده من دون تسوية العلاقات مع روسيا، مطالبا المقاطعات الشرقية بإلقاء السلاح ومشددا على أنه ضد الفيدرالية. وأعلن بوروشينكو عقب أدائه اليمين الدستورية يوم السبت عن عزمه زيارة منطقة دونباس الصناعية في أقرب وقت. وأكد متحولا في كلمته من اللغة الأوكرانية الى الروسية، مخاطبا سكان المنطقة الشرقية المطالبين بالفدرلة أنه سيأتي اليهم "حاملا السلام، ومشروع لامركزية السلطة، وضمانة حرية استخدام اللغة الروسية في منطقتكم، وعزم ثابت على عدم تقسيم الأوكرانيين الى من هم على صواب ومن هم على خطأ". ومع ذلك أكد أن اللغة الأوكرانية كانت وستبقى لغة رسمية وحيدة للبلاد. وتابع قائلا: "جاهزون لاجراء انتخابات مبكرة محلية في دونباس لتشكيل فريق نستطيع اجراء المحادثات معه، اذ نحتاج اليوم الي شريك شرعي للحوار، ولن نتكلم مع قطاع الطرق"، لافتا في نفس الوقت الى أن "أوكرانيا كانت وستبقى دولة موحدة، ولن تكون هناك أي فدرلة". وأكد بهذا الصدد عزمه على "الحفاظ على وحدة أوكرانيا وتعزيزها (…) وأنا لا أريد حربا ولا أسعى الى الثأر"، داعيا الى "القاء السلاح لمن حمله بطريقة غير شرعية". وتابع: "أقترح عفوا عاما عن سكان دونباس ممن يقاتل الآن، أما المرتزقة الروس – فممر رجوع الى روسيا". وفي ما يخص شبه جزيرة القرم، أكد بوروشينكو أن "القرم كان وسيبقى أوكرانيا، وقد قلت ذلك بدقة يوم أمس للقيادة الروسية في نورماندي – القرم كان وسيبقى أوكرانيا. واقترح بوروشينكو حكما برلمانيا-رئاسيا في أوكرانيا، واجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وأشار في كلمته كذلك الى أنه يريد توقيع الشق الاقتصادي من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. هذا وأدى الرئيس الأوكراني المنتخب بيوتر بوروشينكو اليمين الدستورية أمام البرلمان رئيسا خامسا لأوكرانيا منذ تفكك الاتحاد السوفييتي. وحضر المراسم ممثلون ووفود عن أكثر من خمسين بلدا. وكان بوروشينكو قد فاز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في الخامس والعشرين من مايو المنصرم بحصوله على 55 % من الأصوات.