علقت عدة صحف أمريكية على خطاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الخاص بسياسته الخارجية في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية أمس الأربعاء، حيث قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن الخطاب لم يأت بجديد، مؤكدة أن هدف الخطاب كان الإجابة على المنتقدين الذين ينتقدون "أوباما" بعدم مواجهة أعداء أمريكا في الخارج. وتوضح "نيويورك تايمز" أن "أوباما" استغل الخطاب؛ ليبين سياسته الخارجية في الفترة الباقية في حكمه، والرد على منتقديه الذين يظنون أن التدخل العسكري هو السبيل الوحيد؛ لتجنب ظهور ضعف أمريكا، مشيرة إلى أن "أوباما" كان ثابتا على رأيه في هذه المسألة الحيوية، وأعرب عن تأييده للعمل العسكري، لكن عندما يكون هناك تهديد بالخطر على بلده أو حلفائه. كما شدد "أوباما" على أن التدخل العسكري ليس حلا لكل المشاكل، مؤكدا أن معظم أخطاء أمريكا تأتي من عدم ضبط النفس والرغبة في الاندفاع مباشرة نحو المغامرات العسكرية. وتشير الصحيفة إلى إبداء "أوباما" رغبته في إنفاق 5 مليارات دولار؛ لتدريب الجيوش في أماكن مثل ليبيا ومالي واليمن والصومال من أجل تعزيز قدرتهم على مكافحة الإرهاب، والهدف من ذلك هو تجنب الحاجة لاستخدام القوات الأمريكية. أما صحيفة "واشنطن بوست" فقالت إن تقييد "أوباما" للقوة الأمريكية يخالف سياسة أي رئيس سبقه منذ الحرب العالمية الثانية، حيث استبعد التدخل العسكري لوقف الإبادات الجماعية أو ادعى غياب العدوان الذي يهدد أمريكا تهديدا مباشرا.