* جوبييه: القمع الهمجي الذي يمارس منذ أشهر لا يمكن أن يستمر.. وبكين تطالب بالإسراع بالخطة العربية باريس- وكالات: اعتبرت فرنسا اليوم الخميس أن على المجلس الوطني السوري الذي يضم عددا من تيارات المعارضة لنظام بشار الأسد، أن “ينظم صفوفه” قبل أي اعتراف رسمي به. وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه “يجب أن ينظم المجلس الوطني السوري صفوفه. لدينا اتصالات معهم والتقيت رئيسه (برهان) غليون في باريس، إننا نساعدهم ونتواصل معهم ونشجعهم على التنظيم”، مستبعدا بذلك اعتراف فرنسا رسميا بالمجلس الوطني السوري حاليا. وحتى الآن لم تعترف سوى السلطات الليبية الجديدة بالمجلس الوطني السوري. وانتقد جوبيه مجددا نظام دمشق معتبرا في تصريح لقناة “بي إف إم” التلفزيونية وإذاعة مونتي كارلو أن “القمع الشنيع الهمجي الذي يمارس منذ أشهر لا يمكن أن يستمر”. ونوه الوزير الفرنسي “بالمنعطف” الذي أدى إليه “إدراك الدول المجاورة بأنه لا يمكنها أن تثق بعد الآن في بشار الأسد” وكذلك قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا. وأوضح جوبيه مجددا أن فرنسا تعمل على استصدار قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال “طرحنا مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف القمع والبدء في عملية إصلاحية”. وخلافا لمجلس الأمن الدولي لا يمكن الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقرر عقوبات. واستدعت فرنسا الأربعاء سفيرها في سوريا في قرار يقطع جزئيا علاقتها الرسمية بدمشق ويرافق قرار الولاياتالمتحدة وعدد من الدول العربية. وتفيد الأممالمتحدة عن سقوط 3500 قتيل في سوريا منذ بداية حركة الاحتجاج ضد النظام في مارس. لكن روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي استخدمتا في 4 أكتوبر حق النقض ضد مشروع قرار عرضته دول غربية ويهدد النظام السوري “بإجراءات محددة الأهداف” لوقف القمع. ودعت الصين بعد أسبوع الحكومة السورية إلى “التحرك بشكل أسرع لاحترام وعودها بالإصلاح”. وعبرت الصين اليوم عن “قلقها الشديد” إزاء الوضع في سوريا التي أمهلتها الجامعة العربية ثلاثة أيام إضافية لوقف قمع الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو وايمين إن “الصين قلقة جدا إزاء الأحداث في سوريا”. وأضاف “ندعو الأطراف المعنية في سوريا إلى وقف العنف وإرساء الاستقرار الوطني وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن” مذكرا بأن بلاده تطالب دمشق بتطبيق الخطة العربية التي تنص على الإفراج عن متظاهرين وسحب القوات المسلحة من المدن. وبخصوص احتمال القيام بتحركات على مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي عبرت بكين عن رغبتها في أن تساهم هذه التحركات “في إيجاد حل للتوتر في سوريا وتسهيل حل النزاعات عبر الحوار السياسي والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”. واعتبرت روسيا أنه على المجموعة الدولية أن تدعو كل الأطراف في سوريا بما يشمل المعارضة إلى وقف العنف مشيرة إلى أن خطة الجامعة العربية حول سوريا يجب أن تكون “واضحة” حول هذه النقطة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين أن “موقف الجامعة العربية حول ضرورة وقف العنف — بغض النظر عن مصدره — يجب أن تكون واضحة ومفصلة أكثر”. وأضاف لافروف “من أجل تطبيق مبادرة الجامعة العربية نقترح أن تدعو كل الدول المعنية بالتوصل إلى حل سلمي للأحداث في سوريا، ليس فقط السلطات السورية الى وقف العنف وإنما مجموعات المعارضة إيضا بدون استثناء”. وقال لافروف “هذا يجب أن يتم من جانبي الجامعة العربية والدول التي تعمل المعارضة انطلاقا من أراضيها”.