تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن بلجيكا رفعت مستوى التأهب ضد الإرهاب كما حشدت رجال الشرطة مساء أمس؛ لتعزيز حماية المعابد والمؤسسات ذات الصلة بالطائفة اليهودية؛ وذلك نتيجة حالة الصدمة التي وقعت فيها البلاد بعد حادث الهجوم على المتحف اليهودي، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في قلب العاصمة بروكسل. وقد حذر "فيليب مانكيفيتس" الرئيس السابق للجنة تنسيق المنظمات اليهودية ببلجيكا من أن "الطائفة اليهودية لم تكن المستهدفة الوحيدة، وإنما كل الديمقراطية البلجيكية"، كما تشير الصحيفة إلى أن الهجوم تم الإعداد له بعناية، فقد استمر عدة دقائق على الأكثر واستهدف مبنى يحظى بحماية ضعيفة من الشرطة بخلاف المعبد الكبير الذي يجاوره. ووفقا للعديد من الشهود، فإن شخصين هما مرتكبا الهجوم، الأول ظل على مقربة من السيارة بينما دخل الآخر، الذي كان يحمل حقيبة سوداء، في بهو الفندق قبل أن يفتح النار، كما حدد شهود آخرون العلامة التجارية للسيارة وأرقامها. وتوضح الصحيفة أن مخاوف السلطات تنبع من أن يكون هذا الهجوم نسخة من سلسلة الهجمات التي شنها التكفيري محمد مراح، الذي تسبب في مقتل سبعة أشخاص في تولوز ومونتوبان خلال الفترة بين 11 و19 مارس 2012. وتختتم الصحيفة ناقلة عن رئيس الرابطة البلجيكية لمناهضة معاداة السامية "جويل روبنفيلد" قوله: إن هذا الأمر "كان متوقعًا، بعد إطلاق العنان للخطاب المعادي للسامية"، وأضاف "هذه هي النتيجة التي لا مفر منها للمناخ الذي يمتلئ بالكراهية".