أعلن رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف أنه لا يستبعد قيام الغرب بعملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سورية. وقال جيراسيموف يوم 23 مايو خلال المؤتمر الدولي الثالث للأمن في موسكو إنه في حال سقط النظام الحالي في سورية فان الراديكاليين الإسلاميين سيأتون إلى السلطة وستتحول البلاد إلى مركز لتصدير الإرهاب والتطرف والسلاح والمخدرات من الشرق الأوسط إلى أوروبا وغيرها من المناطق في العالم. وأشار جيراسيموف إلى أن الحال في سورية على غير السيناريو الليبي، "الاستعمال العلني للقوة من قبل الدول التي تساند المعارضة لم يجر بعد.. الرهان هنا على التدفق الذي لا ينضب من المرتزقة الأجانب والمقاتلين الراديكاليين، وعلى توريد الأسلحة للقوات المعارضة للحكومة". وبحسب تقويم جيراسيموف للاحداث فان سورية حالياً "ميدان لتحضير الإرهاب والمقاتلين ليس فقط من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بل ومن البلدان الأوروبية المزدهرة". وأكد جيراسيموف أن النزاع السوري الداخلي "تحول إلى حرب القوى الإسلامية الراديكالية القادمة من العالم أجمع تقريباً ضد دولة ذات سيادة"، وفي الوقت ذاته "لا يمكن استبعاد إجراء عملية عسكرية ضد نظام بشار الأسد". وأشار جيراسيموف إلى أنه لخلق الظروف الضرورية لإجراء هذه العملية يتوجب القيام بحملة دعائية شاملة مبنية على قرار مجلس الأمن 2118 حول سورية الذي "يبرر إجراء عملية عسكرية في حال حدوث مشاكل في عملية التخلص من الكيميائي".