دعا أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة وفد الحكومة السورية في مؤتمر السلام المنعقد في سويسرا إلى التوقيع على بيان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو عام 2012، مؤكدا أن أي حديث عن بقاء بشار الأسد بأية صورة من الصور في السلطة هو خروج بمؤتمر جنيف2 عن مساره. وقال الجربا في تصريحات له:"إننا نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف 1 الذي اتفقتم جميعا عليه، ونريد أن نتأكد إذا كان لدينا شريك سوري في هذه القاعة مستعد لأن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا، إنني أدعوه إلى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف 1 بحضوركم جميعا الآن لنقوم بنقل صلاحيات الأسد كاملة بما فيها الصلاحيات التنفيذية والأمن والجيش والمخابرات إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سوريا الجديدة، وسؤالي واضح ومباشر: هل لدينا هذا الشريك؟" وشدد أحمد الجربا على أن وفد المعارضة لن يناقش أي أمر في عملية التفاوض قبل البت الكامل، وفق إطار زمني محدد ومحدود، في التفاصيل المتعلقة بوقف قصف المدنيين وإطلاق سراح السجناء وسحب من وصفهم بالشبيحة الإرهابيين من المدن وطرد المرتزقة وفك كل أنواع الحصار وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية. وقال "الجربا" وفق ما نقله المركز الإعلامي للأمم المتحدة إن الدفاع عن النفس بالسلاح لم يكن خيار المعارضة، ولكنه الخيار الذي فرضه نظام بشار الأسد على السوريين حسب تعبيره، مضيفا "عندما نتحدث عن الإرهاب في سوريا، فالسوريون يعرفون الإرهابيين جيدا. لقد تركوا نهبا لهم سنة كاملة قبل أن يضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأهليهم. كم سنة كان يجب على السوريين أن يصبروا وقد رأيتم مئات الآلاف ثم ملايين المتظاهرين السوريين يجوبون البلاد بالصدور العارية ويهتفون للحرية ويهتفون سلمية، وآلة القتل تحصدهم بلا رحمة والعالم يتفرج؟". و أضاف "الجربا" أن وفد المعارضة جاء ليمثل بلدا موغلا في الحضارة وشعبا خرج في ثورة سلمية على الظلم والظالمين، وأنهم عازمون على بذل كل الجهود لإنجاح مؤتمر جنيف المفصلي في تاريخ ومستقبل سوريا وثورتها. واعتبر "الجربا" أن القرار الأممي رقم 2118 الذي أسس لمؤتمر جنيف، استنادا إلى وثيقة جنيف 1 الصادرة في الثلاثين من يونيو عام 2012، هو قرار تاريخي وفرصة حقيقية لإنجاز حل سياسي يجنب سوريا والمنطقة شلالات من الدماء ويحصن السلم والأمن الدوليين، خصوصا وأن سوريا أصبحت بفعل إرهاب الأسد ومرتزقته مرتعا لبعض الإرهابيين الذين يشكلون الوجه الآخر للأسد ويهددون السلم والأمن في المنطقة والعالم_وفقا للجربا_. وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة الجدية في مكافحة آفة الإرهاب، وقال إن الجيش الحر يسطر أروع البطولات في مواجهة مرتزقة الإرهاب الدولي الذين استقدمهم بشار الأسد وعلى رأسهم إرهابيو حزب الله، وأنه يواجه أيضا الحرس الثوري الإيراني، ويخوض حربا ضروسا ضد مرتزقة الإرهاب القادمين من العراق، كما اتهم النظام السوري بتمكين تنظيم داعش في سوريا بطرق مباشرة وغير مباشرة. واختتم أحمد الجربا كلمته بالدعوة إلى مد أيادي الدعم إلى الشعب السوري، مشددا على أهمية التعاون الجدي والسريع في حل القضية بناء على قناعة كاملة من الجميع بضرورة ترتيب الطاولة ليس فقط لتسليم صلاحيات كاملة إلى حكم سوري جديد بل وأيضا لرحيل بشار الأسد دون إبطاء.