قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص في سوريا اليوم الثلاثاء مع تزايد عزلة حكومة الرئيس بشار الأسد برفض دول مجلس التعاون الخليجي طلب سوريا عقد قمة عربية طارئة ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف قتل المدنيين. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني إن عقد قمة عربية في هذا الوقت “غير مجد”، وأشار إلى أن الجامعة العربية مستمرة في مراقبة الأزمة السورية. وكانت سوريا طلبت عقد قمة طارئة للزعماء العرب. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه نقل الطلب السوري إلى الدول الأعضاء بالجامعة والمطلوب موافقة 15 دولة من بين ال22 دولة الأعضاء لعقد القمة. ويأتي رفض دول مجلس التعاون الخليجي قبل الموعد النهائي الممنوح لسورية وهو غد الأربعاء مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في المغرب لبحث مدى التزام الحكومة السورية بالخطة العربية أو احتمال مواجهتها عقوبات سياسية واقتصادية غير محددة. وكانت الجامعة العربية قالت يوم السبت إنها سوف تستبعد سورية من اجتماعاتها حتى تلتزم دمشق بمبادرة سلام مقترحة. وقالت سوريا إنها ملتزمة بالخطة وأنها سمحت لوسائل الإعلام الأجنبية بممارسة عملها داخل البلاد وبدأت في إطلاق سراح السجناء السياسيين. وأفادت وكالة الأنباء السورية اليوم الثلاثاء بأنه تم إطلاق سراح 1180 من المحتجزين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الناشط السياسي البارز الدكتور كمال اللبواني من بين المطلق سراحهم. وكان اللبواني قد أمضى ست سنوات بالسجن بعد اتهامه بتشجيع الولاياتالمتحدة على مهاجمة سوريا. وقد أفرج عنه بعد تمضية نصف مدة العقوبة بموجب عفو رئاسي. وقال نشطاء إن خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفلان قتلوا اليوم الثلاثاء في عدة محافظات حيث واصلت القوات الحكومية قمعها للمحتجين المؤيدين للديمقراطية. ووفقا لنشطاء، قتل أكثر من 65 شخصا أمس الإثنين. وأفاد المرصد بأن المشفى الوطني في محافظة حمص استقبل اليوم الثلاثاء 19 جثة مجهولة الهوية معربا عن تخوفه أن تكون هذه الجثث لمواطنين اختطفتهم “مجموعة من الشبيحة خلال اليومين الماضيين”.