قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية إن مؤسسة "فريدوم هاوس"، غير الحكومية المستقرة في الولاياتالمتحدة، وجهت ضربة قوية إلى أنقرة، بعد أن خفضت تقييم الصحافة التركية من "حرة جزئيا" إلى "غير حرة على الإطلاق"، وذلك نتيجة لسجن الصحفيين لأسباب سياسية، إضافة إلى هجوم رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" اللفظي على وسائل الإعلام، والملكيات المشتركة التي تقيد بشدة حرية الصحافة. وأضافت الصحيفة أن تركيا بالطبع لم تسكت على هذا الإجراء، فقد هاجمت الصحف الموالية للحكومة منظمة "فريدوم هاوس" بشدة، حيث نشرت صحيفة "ذا دايلي ستار" التركية في 4 مايو الجاري على صفحتها الأولى، تقريرا يشير إلى أن "فريدوم هاوس" تلقت تبرعات من الممول "جورج سوروس" وجماعات اللوبي اليهودي من أجل هذا التخفيض. وتؤكد "هآرتس" أن جريدة "دايلي ستار" يمتلكها رجل الأعمال "تهفيت كاراكيا"، الذي تفرض عليه مصالحه المالية أن يوطد علاقته ب "أردوجان"، لهذا هاجم "فريدوم هاوس" ورؤسائها اليهود، بينما لا توجد مشكلة في تعامله التجاري وإجراء الصفقات مع إسرائيل ويهودها. ومن أجل اختبار ادعاءات "أردوجان" بأن الصحافة في تركيا حرة، قرر الصحفي والأكاديمي "جونو تول" كتابة مقال ينتقد فيه ادعاءات "أردوجان" حول معاداة السامية، وكتب في نهاية المقال: "دعونا نختبر هذا التقرير، فإذا تم نشره كما هو دون وقفه من قبل رئيس التحرير، ستكون عندها الصحافة في تركيا أكثر حرية مما قالته "فريدوم هاوس"، ومن ثم قدمت المقالة لصحيفة "أكسم" الموالية للحكومة، وبالطبع لم تنشر، حيث قال منسق الأخبار بالصحيفة إن الصحيفة ليست بالمكان المناسب لإجراء التجارب.