نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم، تقريرا حول احتمالات فوز مرشحي الرئاسة المصريين، وزير الدفاع السابق "عبد الفتاح السيسي" واليساري "حمدين صباحي"، وقالت إن أنصار "صباحي" يرون احتمالات كبيرة تتجه نحو فوز مرشحهم. وتضيف الصحيفة أنه بعيدا عن أنصار المرشح اليساري، يتوقع القليلون فوز "صباحي" على "السيسي" المدعوم من رجال الأعمال ومؤسسات الدولة وشريحة كبيرة من الجمهور، والتي تعلق آمالها عليه في تحقيق الاستقرار. وتوضح أن "صباحي" شخصية معارضة منذ فترة طويلة، ويرى أنصاره أنه آخر أمل يمكنه تحقيق متطلبات ثورة 2011، والتي أنهت حكم "حسني مبارك"، ورفعت آمال إمكانية وجود ديمقراطية في مصر. وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن منتقدي "صباحي" يتهمونه بأنه يستخدم نفسه كأداة ليعطي الشرعية لتتويج "السيسي" بمنصب الرئيس، والذي يخشى الكثيرون أن يعيد دولة "مبارك" الاستبدادية. وفي حوار مع ال"فيننشال تايمز" أكد "صباحي" فوزه في السباق الرئاسي، رغم انحياز الدولة ضده، موضحا أن مصدر فوزه في الانتخابات هو الشباب الذين يمثلون غالبية المصريين، وثانيا الفقراء، فهم يثقون به، ويتمنون تحقيق العدالة الاجتماعية وإقامة الدولة العادلة. وترى الصحيفة أن تبني "صباحي" لاشتراكية الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" والتي يبجلها المصريون، بالإضافة إلى ابتعاده عن نظام "مبارك"، أحد أسباب تحمس الشباب والنشطاء له، خاصة في الانتخابات الرئاسية 2012، عندما حصل على نحو 5 ملايين صوت. وتشير إلى أن "صباحي" يتجنب انتقاد "السيسي" بشكل مباشر، ويفضل المشي على خط رفيع بيعدا عنه، رغم الحملة الأمنية الشرسة ضد الإخوان المسلمين، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي". وتختتم "فايننشال تايمز" بقولها: في غياب الاستطلاعات الرسمية، من الصعب التكهن بنسبة التصويت التي سيحصل عليها "صباحي"، ولكن في الأيام الأخيرة، ازداد النقاش بين الشباب المؤيدين للديمقراطية، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي بالتصويت ل"صباحي"، لإضعاف "السيسي" وفتح مساحة أكبر لمعارضته السياسية.