تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه قبل أسبوع من الانتخابات الأوروبية، لا يوجد لدي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أي شكوك بشأن نتائج التصويت للحزب الاشتراكي، فإذا كان قد فوجئ بغضب الناخبين خلال انتخابات البلدية، فإنه يتوقع الأسوأ يوم الأحد المقبل. وقد اعترف مستشار بالإليزيه بأن "هذا الاقتراع يبدو صعبًا"، كما أكد أحد المقربين للرئيس "منذ فترة طويلة يدرك الرئيس في داخله أن النتائج ستكون سيئة للغاية". وتوضح الصحيفة أن الرئيس كان من المقرر أن يلقي خطابًا حول الإصلاح الإقليمي هذا الأسبوع، إلا أنه ينبغي أن يؤجله، حيث يفكر "أولاند" في إلقاء خطابه غداة الانتخابات الأوروبية، وهذا الخطاب سيكون حول الشأن المحلي، وفقًا للنتيجة التي سيحصل عليها حزب الجبهة الوطنية والأوروبي والتوازن الجديد بين القوى السياسية في أوروبا، ويقول مصدر حكومي "إنه سيتحدث كرئيس دولة، وسيستخلص الأمور الناتجة عن هذه الانتخابات". وبعكس انتخابات البلدية، يشارك أولاند وحكومته في الحملة الانتخابية إلى جانب الحزب الاشتراكي الحاكم في محاولة لتجنب الأسوأ، فقد تحدث الرئيس في عدة أماكن، لاسيما في مقال نشر بصحيفة "لوموند" للتحذير من الشعبويين. أما رئيس الوزراء "مانويل فالس"، فقد اتخذ إجراءين لتهدئة ناخبي اليسار الذين أربكتهم السياسة المتبعة منذ عامين، الأول هو "مرسوم مونتبورج" الذي يُخضع الاستثمار الأجنبي لضرورة الحصول على إذن مسبق، والثاني هو الإعلان عن تخفيض الضرائب على الدخول المنخفضة. وتشير الصحيفة إلى أن الاستراتيجيين لا يخفون قلقهم، حيث يرى مسئول بالبرلمان أن النتيجة "ستكون أسوأ مما نعتقد" كما يأمل مسئول كبير بالحزب الاشتراكي أن تكون نتيجة حزبه أكثر من 17% من نسبة التصويت لأن "أقل من ذلك، سيكون خطيرًا حقًا". ويخشى مرشحو الحزب الاشتراكي من امتناع جديد عن التصويت في هذه الانتخابات، ويحذر النائب "كريستيان بول" "إذا تلقينا كارثة انتخابية ثانية، يزيدها حصول الجبهة الوطنية على نتيجة جيدة، فإن أولاند لن يستطع أن يقول: سنواصل وسنسرع". وجدير بالذكر أن الاشتراكيين الذين امتنعوا عن التصويت على برنامج الاستقرار في 29 إبريل الماضي، يستعدون لهجوم جديد بشأن مشروع تعديل ميزانية الضمان الاجتماعي، وسيكشفون عن مقترحات غداة الانتخابات الأوروبية، ويلفت مصدر مقرب من الرئيس أنه "إذا صار حزب الجبهة الوطنية أكبر حزب في فرنسا، فإن ذلك يبدد أي اعتبارات أخرى".