تعاني محافظة البحيرة من تجاهل المسئولين واستهتارهم بأرواح المواطنين، حيث انتشرت ظاهرة البلاعات المكشوفة بمدن المحافظة بشكل أصبح يهدد حياة المواطنين للخطر. في مدينة رشيد حرر المحامي عماد فتحي كرم محضرًا يحمل رقم 2025 لسنة 2014، اتهم فيه محافظ البحيرة ورئيس مدينة رشيد بالإهمال الجسيم؛ لتركهما البلاعات مكشوفة بالمدينة، وحملهما المسئولية الكاملة في حالة وقوع حادثة تضر بالمواطنين أو الدواب. وفي مدينة دمنهور قال محمد المهندس أحد أهالى المدينة إن انتشار البلاعات المكشوفة بشارع طور سيناء بوسط المدينة يعرض الأهالي للخطر المتواصل، محملاً مجلس المدينة ومسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى المسئولية، وكشف أنه تم بالفعل إنقاذ حياة طفل كاد أن يهوى فى بلاعة الصرف منذ عدة أيام؛ مما اضطر الأهالى لتغطية البلاعة بأحجار وأخشاب، مؤكدًا أنه تم إخطار مسئولى الوحدة المحلية أكثر من مرة ولا مجيب. وفي شارع "وابور المجارى"، وهو من أهم شوارع المدينة من حيث الكثافة المرورية، والذى يبدو متهالكًا وغير صالح تمامًا للسير، ترتفع البلاعات بشكل لافت للنظر عن سطح الأرض؛ مما تسبب فى تهالك سيارات الأجرة، وهو ما أكده حسنى عبد الله (سائق تاكسى)، مضيفًا أن نصف شوارع حى شبرا غير صالحة للسير، سواء بالسيارة أو على الأقدام، مؤكدًا أن سائقي التاكسى أصبحوا يخشون المرور فى ذلك الشارع رغم أنه حيوى ومحورى. وإلى جانب البلاعات تنتشر القمامة في مدينة دمنهور، وتتزايد الأكوام بشكل كبير، ويقول هلال عز الدين (مواطن بالمدينة) إن القمامة تعم المدينة كلها باستثناء شارع عبد السلام الشاذلى وشارع الجمهورية اللذين يمر بهما اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة.