حالة من الغضب الشعبى سادت بين أهالى مدينة رشيد عقب قيام عدد من رموز الحزب الوطنى "المنحل" بزيارة المهندسة نادية عبده نائب محافظ البحيرة بمكتبها ظهر أمس الأربعاء؛ لتقديم الاعتذار لها وللسيد المحافظ لما بدر من بعض المواطنين من تصرفات غير مسئولة أثناء زيارتها للمدينة صباح أول أمس الثلاثاء لحضور الاحتفالية التى نظمتها جامعة دمنهور بالحديقة المتحفية تحت عنوان "علشانك يا مصر نبدأ من جديد" على حد وصف البيان الرسمى لمحافظة البحيرة، وأصدرت "القوى الثورية برشيد" بيانًا أعلنت فيه أن هؤلاء الذين تقدموا باعتذار لا يمثلون سوى أنفسهم. وأعرب أحمد السمرى منسق القوى الثورية برشيد أن هؤلاء الذين قاموا بزيارة نائب المحافظ لا يمثلون أهالى رشيد الذين قاوموا الاحتلال البريطانى وما زالوا يقاومون كل أشكال الفساد والإهمال. وأشار وليد الكفراوى المتحدث الرسمى باسم القوى الثورية إلى أن الوفد الذى زار نائبة المحافظ وضم إبراهيم عجلان عضو مجلس الشعب المنحل وعددًا من رموز هذا الحزب إنما يمثل نفسه، فهو لا يقيم أصلاً بمدينة رشيد، بل إن إقامته فى مدينة الإسكندرية ولا يعرف شيئًا عن تلوث مياه الشرب الذى نعانى منه. من جهته قال مصطفى فهمى عضو حزب التجمع وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين إن شعب رشيد هو الذى يطالب باعتذار رسمى من الحكومة عن الإهانة التى وجهتها إلى شعب عريق وبطل لا لشيء إلا لأن الأهالى طالبوا بحقهم فى كوب مياه نقى، مؤكدًا أن الذين ذهبوا إلى مكتب النائبة للاعتذار بالنيابة عن شعب رشيد هم الذين رفض الأهالى ظهورهم خلال ثورة 30 يوينو وهم أيضًا رجال جمال مبارك ونواب القروض. هذا وانتشرت فى شوارع رشيد لافتات كتب عليها "ممنوع دخول محافظ البحيرة ونوابه". كان 20 مواطنًا من أهالى المدينة بالبحيرة قد حرروا محضرًا بمركز شرطة المدينة حمل رقم "377″ إدارى رشيد ضد مصطفى هدهود محافظ البحيرة؛ بسبب تلوث مياه الشرب بالمحافظة، متهمين المحافظ بالإهمال وتعريض حياة المواطنين للخطر، كما تضمن المحضر اتهام نادية عبده نائبة المحافظ بسب وقذف أهالى رشيد ووصفهم بالبلطجية.