* المنظمة السورية: 100 شخص على الأقل قتلوا في حمص الأسبوع الماضي معظمهم بنيران الدبابات باريس- وكالات: قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن تصرفات السلطات السورية “غير مقبولة على الإطلاق” وإنها “لم يعد ممكنا الوثوق بها”، بينما قال سكان ونشطاء إن قوات من الجيش ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد دخلوا أحد الاحياء السكنية في مدينة حمص بعد ستة أيام من قصف بالدبابات أسقط عشرات القتلى ومئات المصابين. وقالوا أيضا أن ستة مدنيين من بينهم امرأتان وطفل في الثامنة من العمر قتلوا في أماكن أخرى في حمص وريفها مع استمرار حملة الجيش لقمع الاحتجاجات وتمرد ناشيء ضد الأسد. وقال جوبيه ، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ، “سبق لنا أن عبرنا عن دعمنا لمبادرة الجامعة العربية، بل إننا نصحنا المعارضة السورية أن تقبل إجراء الحوار (مع النظام القائم)، غير أن الدليل أظهر مرة أخرى أننا لا نستطيع أن نثق ب(الرئيس السوري) بشار الأسد”. وأضاف “لقد زعم (بشار)أنه قبل خطة الجامعة العربية لكنه في اليوم التالي عاود اللجوء إلى القمع ومعه استمرت أعداد القتلى في الارتفاع ..أعتقد أن النظام فقد اليوم كليا شرعيته وأنه في لحظة أو أخرى يتعين تغييره”. ومتحدثا بعد لقاء في باريس يوم الإثنين مع الناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام قال جوبيه “قبولها (الحكومة السورية) خطة الجامعة العربية أعقبته بعد ساعات فقط بجولة جديدة من القمع ومذابح جديدة.” وأضاف جوبيه أن سوريا تشهد “جولة جديدة من القمع” بعد المبادرة العربية وأن فرنسا تعمل على زيادة الضغط الدولي على دمشق وتعزيز الروابط مع المعارضة السورية. وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) إن 100 شخص على الأقل قتلوا في حمص الأسبوع الماضي معظمهم بنيران أطلقتها دبابات على حي باب عمرو وسط غضب عربي وغربي متزايد لارتفاع عدد الضحايا. ولم يصدر تعقيب من السلطات السورية بشان هجومها العسكري في حمص لكنها قالت مرارا إن “إرهابيين” يعملون في المدينة يقتلون المدنيين والشرطة وأن السكان المحليين يريدون “تطهير” المدينة منهم. وأفاد نشطاء باعتقال عشرات الأشخاص اليوم الثلاثاء في اللاذقية وضواحي دمشق وسهل حوران الجنوبي لينضموا إلي الآلاف الذين اختفوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكم أسرة الأسد الذي مضى عليه 41 عاما في مارس. وتقول السلطات إن متشددين إسلاميين وعصابات مسلحة مدعومة من الخارج قتلوا 1100 على الأقل من أفراد قوات الأمن أثناء الاضطرابات المستمرة منذ سبعة أشهر. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 3000 شخص قتلوا في الحملة التي تشنها حكومة الأسد. وقدر ناشطون سوريون عدد القتلى المدنيين بحوالي 4200 .