علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على تقليل ميزانية البنتاجون وتباطؤ إنفاقه، والاختلال الوظيفي في الكونجرس، متسائلة: هل ستخصص الولاياتالمتحدةالأمريكية 60% من ميزانيتها الدفاعية في المنطقة الأسيوية والمحيط الهادئ بحلول 2020 كما وعدت؟ وهل يستطيع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أن يستثمر الوقت في آسيا مع انخراطه المتزايد في أوكرانيا وسوريا؟. وتأتي أهمية رحلة "أوباما" لليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وماليزيا هذا الأسبوع، من أجل توضيح خططه في آسيا، كما أن سياسة البيت الأبيض الأولى نحو آسيا كانت مبالغا فيها، ونتيجة لهذه المبالغة يساء فهمها في المنطقة. وتضيف الصحيفة أنه رغم وجود أمريكا كقوة قديمة منذ زمن في المنطقة الآسيوية، إلا أنها لا تستطيع التخلي عن مصالحها في الشرق الأوسط، حتى بعد انسحابها من العراق وأفغانستان، ولا تستطيع فك ارتباطها مع أوروبا حتى إذا تم اتهامها بالإهمال من قبل حلفائها، مشيرة إلى أن الاهتمام الأمريكي بآسيا أمر مهم؛ نظرا لاقتصادها المتنامي وزيادة القوة الصينية التي دفعت العديد من الدول الآسيوية لتوثيق التعاون مع أمريكا. وانتقد العديد من الخبراء في آسيا وأمريكا سياسة "أوباما" بإعادة التوازن، وقالوا إنها لا تعني عسكريا، فالأمن في الدول الآسيوية يعد مصدر قلق عال، وهناك تحد ل"أوباما" حول إدارة العلاقات العميقة مع حلفائه في آسيا من أجل تعزيز الاستقرار وحرية الملاحة دون تفاقم التوترات مع الصين. وعملية إعادة التوازن في المنطقة يجب أن تكون أكثر من مجرد الوجود العسكري، فمن الممكن البدء بالاقتصاد عن طريق اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، وتحسين النمو الاقتصادي من أجل تعزيز المؤسسات الإقليمية، وتطوير الشراكات في مجال الطاقة والمحيطات وتغير المناخ مع دول مثل الهند وفيتنام. وتختتم بأن آسيا هي المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي العالمي، لذا فتصاعد التوترات بين اليابانوالصين، واليابان وكوريا الجنوبية، وكوريا الجنوبية والصين، وغيرهم قد يضع هذا المحرك في خطر، لذا هذا التقلب سيستمر في مطالبة أمريكا بأولوية الاهتمام القصوى لآسيا في المستقبل القريب.