تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الرئيس السوري "بشار الأسد" يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية في 3 يونيو المقبل في البلاد التي تدخل عامها الرابع من الحرب الأهلية، مؤكدة أن المعارضة والغرب يرونها "مهزلة". وتشير الصحيفة إلى أنه ما من أحد يصدق، باستثناء نظام بشار الأسد وحلفائه الروس وحزب الله ، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في خضم الفوضى التي تشهدها الأراضي السورية، وقد تم تحديد موعد الانتخابات من قبل البرلمان السوري في 3 يونيو المقبل للمواطنين و 28 مايو للسوريين الذين يعيشون في الخارج. وترى الصحيفة أنه إذا كانت الانتخابات المقبلة لديها بعض سمات الديمقراطية، فإنها وضعت في الواقع لصالح الرئيس المنتهية ولايته، وبموجب الشروط التي وافق عليها البرلمان في 14 مارس، فإنه يجب على الرئيس القادم أن يكون قد عاش في سوريا على مدى السنوات العشر الماضية بشكل متواصل، وهذا يستبعد الغالبية العظمى من معارضي الأسد، الذين فروا إلى الخارج، كما يجب أن يحصل أي مرشح أيضًا على دعم ما لا يقل عن 35 من 250 نائبا، وهي مهمة مستحيلة لأي معارض لأن البرلمان يؤيد النظام. ويقول الباحث الفرنسي والخبير في الشؤون السورية، "فابريس بالانش" "الأسد يمكنه تنظيم الانتخابات بدون مشاكل لأنه يسيطر على الأراضي التي تسكنها أغلبية السكان، وتلفت الصحيفة إلى أنه لم يعلن حتى الآن أي شخص من المعارضة عن نيته الترشح في الانتخابات أمام الأسد.