نشر موقع "واللا" الصهيوني أمس مقابلة أجراها خلال الأسبوع الماضي مع المعارض السوري "كمال اللبواني"، أكد خلالها الأخير على تطلعه لتوطيد العلاقات مع إسرائيل من أجل الاتحاد معا لمواجهة النظام السوري وإسقاط الرئيس "بشار الأسد" عن الحكم، انطلاقا من المصالح والأهداف المشتركة التي تجمع المعارضة السورية وتل أبيب. من جانبه أشاد الموقع الصهيوني برؤية "اللبواني" كونه أبرز قادة ما يعرف ب "الإئتلاف السوري المعارض"، واصفا إياه بالشخص الحالم بالديمقراطية والحرية والسلام، مضيفا أنه يحلم بالسلام مع سوريا وجارتها الجنوبية إسرائيل، حيث صرح قائلا " الثورة خلقت فرصا تاريخية للسلام بين الشعبين، فلدينا أعداء مشتركون ومصالح متطابقة، لقد حان الوقت الآن وقد يصبح متأخرا في ما بعد ". وأثنى موقع "واللا" الصهيوني على الدور الذي يقوم به "اللبواني" من أجل حشد تأييد دولي ضد النظام السوري بقيادة "الأسد"، مضيفا أنه في إطار هذه المساعي التي يبذلها المعارض السوري قرر التوجه إلى الإسرائيليين، وقال "اللبواني" للموقع الإسرائيلي "الشعب السوري يريد اسقاط الأسد ومن مصلحة إسرائيل أيضا التخلص من حليف حزب الله وإيران". وأضاف "اللبواني" للموقع الصهيوني قائلا "لا سبيل لإسرائيل من أجل تحقيق مصالحه سوى دعم المعارضة السورية، فالعالم فشل في سوريا لكن قد تكون إسرائيل على وجه التحديد هي الدولة المستعدة لتحمل المسئولية والقيام بالأمر الصحيح". وأوضح "واللا" أن "كمال اللبواني" يعتبر من أبرز قيادات المعارضة السورية التي تتابعها الدوائر الإسرائيلية، مشيرا إلى أن القيادات الإسرائيلية التي على اتصال بالمعارضة يصفون "اللبواني" بأنه الرمز الحقيقي، حيث قال زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوغ" في لقائتي مع قيادات المعارضة السورية يتحدثون عن ذلك الرجل (اللبواني) بإعجاب شديد". وأكد "اللبواني" لموقع "واللا" على أن كل شيء تغير عقب ما تشهده سوريا من أحداث فأعداء الأمس أصبحوا أصدقاء اليوم، موضحا أن الاتصالات والتنسيق الذي يجري بين أعضاء المعارضة السورية والجانب الإسرائيلي يفوق التعاون الذي يجمع المعارضة السورية والعالم العربي بأكمله".